«أمام الجائحة الإنسانية في تحدي» هو العنوان الذي اختاره البروفيسور مصطفى شريف لدراسة حول تداعيات أزمة فيروس كورونا القاتل على الإنسانية جمعاء، في محاولة منه لتسليط الضوء ولو قليلا على مقاومة البشر للمرض القاتل والعبر التي عليهم استخلاصها من المنحى الذي عصف بكل الشعوب دون استثناء.
أكد البروفيسور مصطفى شريف، أمس، خلال تقديمه كتابه «أمام الجائحة الإنسانية في تحدي» أمام جمهور مكتبة شايب دزاير بالعاصمة، «أن تفشي فيروس كورونا أزمة أظهرت الكثير من الاختلالات التي تعيشها البشرية والتي تحدثت فيها منذ دخولها عصر التطور التكنولوجي والعصرنة».
وقال مصطفى شريف، إنه «على خلاف الأزمات الصحية التي سجلها تاريخ البشرية، فإن جائحة كوفيد-19 التي شلت كل نشاطات الإنسانية في كل أرجاء العالم، هي أزمة عميقة ومركبة، أظهرت كل الاختلالات التي تعيشها الإنسانية على مستوى الفرد أو الجماعة».
وكشف الكاتب، أن كل المشاكل الصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية الثقافية والتكنولوجية والبيئية، طرحت مع تفشي فيروس كورونا ومع الجائحة التي لم يتكهن بها أحد.
وهو الأمر الذي يستلتزم، بحسبه، على الباحثين والعلماء دراسة تداعيات الأزمة بنظرة إشكالية وليس من منظور اختصاص، لأن الحل في مجابهة الجائحة يكون وفق العلم والبحث العلمي والاقتصاد والسياسة، وأيضا من خلال العودة إلى قيم الإنسانية التي ترتكز على التضامن واحترام الآخر والحفاظ على توازن الطبيعة والمحيط».
ضمّن البروفيسور في كتابه، الصادر شهر ماي المنصرم عن المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار «أناب»، إسقاطات على مواجهة الجزائر لجائحة فيروس كورونا، مشددا في على أن كسب التحدي يكون بالتمسك بتعاليم الدين الإسلامي السمحة، الداعية للعمل على سلامة وصحة الفرد والمجتمع وكذا التسلح بالعلم وتشجيع البحث والنهوض بالاقتصاد الوطني والبحث عن تطوير المجتمع ثقافيا واجتماعيا وسياسيا، مع الحفاظ على بيئة نظيفة متوازنة.