عبر إصدارها «أسفار الخيال»

القاصة عزة بوقاعدة تؤسّس لجماليات السرد الأدبي

نورالدين لعراجي

صدر للكاتبة عزة بوقاعدة مجموعة قصصية في السرد وتحديد في جنس القصة القصيرة جدا تحت عنوان «اسفار الخيال» وعبر 72 صفحة من الحجم المتوسط  صالت المبدعة من خلال عناوينها المختارة  إلى ثنائيات التساؤل والحيرة، اللوم والاعتراف والتي من بينها «كيف حالك؟ ماذا أفعل الآن؟، جثة تبحث عن قبر، القفص، سُرّة التفاحة، التدحرج إلى السقف، وحين فقدتك أضعتني، الزائر،  تحت سماء المقبرة،  قبلة على الطريق السريع، إعجاب منقطع النظير، حقيقة مشوهة، كأنّي نائمة دون عودة!، اختطاف.
حمّل غلاف المجموعة أوجاعه العابرة حيث ارتبط السفر بالسحب المشكلة في السماء في تشبيه غرائبي يفتح خلفه الأسئلة «أسفار السّحاب» فمجرد النظر بالعين المجردة نحو السحب المشكّلة في السماء تعرج الذات إلى الأفق اللامتناهية محاولة التملص من قبضة الواقع المرير، مثلما تتسلل الروح من جسدها في الأحلام الجميلة والمزعجة أيضا، لذلك جاء السفر مجازا.
 فكان الأنسب، لأن القصص حسب بوقاعدة جميعها «تنتمي للخيال بشكل أو بأٓخر تتحدث عن الفقد في كل أشكاله، لكن في دائرة بها  فانتازيا ودائرة أخرى بها إسقاط غير مباشر وأخرى بصورة درامية.
جاءت قصص «أسفار السحاب» حسب أحد المهتمين بالشأن الأدبي معلقا على الإصدار على أنه «يحمل رمزية عميقة قدمت من خلاله عزة بوقاعدة أسلوبا نقديا للحياة فجاءت نصوصها بأسلوب يحفّز المتلقي على إعادة القراءة والتمعّن فيما وراء الإسقاطات التي يكتظ بها السرد، هي قصص ذات نكهة تشيخوفية ولكنها تحمل روح العصر وتوجّه أسئلة عديدة عن الإنسان وعما يواجه داخل الوطن الصغير، المجتمع، الوطن الأكبر وهو الإنسانية بصورتها الأعم.
قالت صاحبة «مزاج مرايا»، إنها فضّلت تقديم مجموعتها القصصية «أسفار الخيال» دون مقدمة تمكّن القارئ الولوج إلى عوالمها الأدبية  وفضلت أن يكون التقديم «بشكل مغاير خلاف السائد وقد أبدعت بهذا التقديم على كافة المستويات «حيث ارتبط فيها» الحلم والواقع بتبادلية منظمة يستمسك فيها السّرد القصصي بمنهاجه المنظم، والذي يصل إلى حدّ التراتبية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024