يرتقب استحداث ورشة لترميم الفسيفساء داخل ملحقة المركز الوطني للبحث في علم الآثار الكائنة بمدينة تازولت بولاية باتنة، حسب ما أكده لوأج أمس مدير الثقافة والفنون، عمر كبور.
ستختص الورشة في البداية، وفق المصدر، في تكوين فريق علمي مختص في ترميم الفسيفساء والمعالجة الإستعجالية لتلك المكتشفة ببعض المواقع الغنية بهذه القطع مثل لامبيز وتيمقاد على أن تساهم لاحقا في صناعة الفسيفساء تماشيا واستراتيجية وزارة الثقافة والفنون المتعلقة بالتثمين الاقتصادي للتراث الثقافي.
ويكتسي استحداث الورشة التي ستكون الثانية وطنيا بعد تلك المستحدثة بتيبازة، حسب كبور أهمية كبرى بالنسبة للولاية التي تزخر بالفسيفساء وخاصة مدينتا تازولت وتيمقاد الأثريتان المعروفتان باحتوائهما على مخزون هام منها، لاسيما بعد اكتشاف قطع فسيفساء نادرة منذ سنوات بالجهة.
وتأتي هذه الورشة، يضيف المتحدث في أعقاب أشغال الحفريات التي باشرها فريق من الباحثين في علم الآثار بموقع لامبيز في 2006، وتوجت بالعثور على قطع فسيفساء فريدة هي «فريكسوس» و»هيلي» ثم بعدها فسيفساء «النمرة» وهي قطعة نادرة أيضا مشيرا الى أن العمل مازال مستمرا بهذا الموقع.
وسيساعد استحداث ورشة للترميم والتدخل الإستعجالي على القطع الفسيفسائية بالمنطقة في الحفاظ على هذه الكنوز الأثرية وصيانتها بطرق علمية وبأيدي مختصين في الميدان وكذا تثمينها يضيف كبور.
و تتوفر ولاية باتنة على كنوز من الفسيفساء فإلى جانب متحف لامبيز الذي يضم مجموعة هامة منها يتواجد بمدينة تيمقاد الأثرية متحف خاص بهذا الفن يضم قطعا نادرة ضمن ال 200 لوحة المتواجدة به تمتد، حسب ما أكده مسؤولون سابقون بالمتحف على مساحة إجمالية تقدر بـ1121 مترا مربعا.