«رسائل إلى نيلسون مانديلا» لنادية نواصر

نصوص شعرية تتغنّى بنضال الزعيم الإفريقي

عنابة: هدى بوعطيح

صدر حديثا لشاعرة بونة نادية نواصر مؤلف جديد عن دار النشر والترجمة جمال الجمال، يحمل عنوان: «رسائل إلى نيلسون مانديلا»، تغنت فيه ومن خلال نصوص شعرية بنضال ومسار الزعيم الإفريقي، ومعاناته لأجل تحقيق العدالة الإنسانية، ناهيك عن وقوفها المطوّل على عتبات نضاله ومحطاته التاريخية التي جلبت أنوار الحرية للسود في جنوب افريقيا، كما أكدته في تصريح لـ»الشعب»..
قالت شاعرة بونة نادية نواصر، إنها ترغب قبل الحديث عن إصدارها الجديد (رسائل إلى نيلسون مانديلا) أن توجه شكرها لدار النشر والترجمة جمال الجمال التي تناولت العمل بجدّية ورقي، حيث أنه تجربة جديدة تصنع تفردها.
أشارت إلى أن كتابها الجديد يتناول سيرة الزعيم الإفريقي، مصحوبة بنصوص شعرية تتغنى فيها بنضال هذا الرجل الأسطورة، قائلة: «تلك النصوص التي غُصت بها في سيرته الطويلة ومعاناته الرجل الفحل لأجل تحقيق العدالة الإنسانية. إنني رسمته بالبلاغة والمجاز كما يرسم الرسام أحد أبطال الحرب وهو يحرر قلعة الإنسان. مانديلا يحمل صفات « المسلم » يناضل لأجل ألا يكون الفرق بين الأبيض والأسود».
أضافت بأنها كانت تبدو عاشقة لهذا الرجل الأسمر الفارس المنتظر، وهو يرحل صوب مداركها ووعيها نحو تمعنها. ونحو وقوفها المطول على عتبات نضاله ومحطاته التاريخية التي جلبت أنوار الحرية للسود في جنوب افريقيا، قائلة بأن مانديلا بكفه الذي شققه النضال والأرض، وهو يزيح أشواك القهر عن شعبه بجبينه الذي خطت تجاعيده الشمس، وهو يمشي بقومه مسيرة الألف ميل لأجل فك سلاسل الحديد عن السود، ولأجل فتح دوائر الحلم المغلقة.
نادية نواصر وفي تغنيها بهذا البطل أشارت إلى أنها كانت تريد أن تلتقي في نصوصها الشعرية بهذا الأسمر الوسيم، كي تشكو له قهر الراهن، وما هي عليه البشرية اليوم والأوطان، وكانت تريد أن تلامس كفه كي تعرف جيدا أن الكف الناعم لا يصنع التاريخ، مضيفة «ورأيتني كما صورتني في قصائدي له قد جئت متأخرة في محطة أخطأت فيها الدرب.. في العمر الخطأ والتاريخ الخطأ.. وأن مانديلا هرم يمكن لي أن اعشق فحولته، بيني وبينه برزخ هذا الواقع المر»..
كما أوضحت المتحدّثة أن كل خطوة كانت تخطوها في أدغال وجنات نضاله، كانت تحلل فيها جمله ورؤاه، ونظرته الاستشرافية للآتي البعيد، حيث كانت مبهورة بإيمانه بقضيته وقضايا الإنسانية، مشيرة إلى أنه الرجل الأسطورة الذي علمهم أنه لا أهمية لسقوطنا المر المتكرر، وأنها العبرة في النهوض ومواصلة السير، حتى لو كلفهم الأمر ألف سنة ضوئية، فهو رجل من خفق الشفافية مسكون بالمحبة وحب الإنسان، يعلمك كيف ترتب مواثيق العشق وهو يشكو قلقه لزوجته حين أبعدته قضبان السجن عنها.
وأضافت بأن مانديلا كان الرجل الحر في فكره ووعيه وسعيه وفلسفته وإيديولوجيته، معتبرة أن التاريخ يأتي على يد من أدمى الشوك أقدامهم، ومشوا إليه تتساقط أشلاء جلدهم تاركين خلف خطاهم آثار قطرات الدم، قائلة إنه من هنا دخل الزعيم مانديلا بوابات التاريخ، وأنا المفتونة بالرجل الأسمر رسمته في نصوصي، كما يرسم المخرج بطلا من أبطال الأفلام التاريخية.
رسائل :
الرسالة 8
مانديلا...
التاريخ لا يدخل مدار الكبار
كالربيع.. كالأعراس
كأعياد الميلاد.. أو أعياد الحب
أو كليلة رأس السنة وهدايا الـ.. بابا نويل..
التاريخ ندخله بقدمين من شوك المعنى
تاركين خلفنا قطرات الدم وما تساقط من أشلاء الجلد
عربون السفر المر إلى النور
وأنت القادم من لغط الأرض
ووخز الجوع
وموسيقى الأغلال الحديدية..

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024