يقدّم الكاتب موسى بقي في تجربة مختلفة، إصدارا جديدا يضاف إلى رصيده الأدبي يحمل عنوان «شاطئ وأمواج» وهو عبارة عن قوالب من ألفاظ، يسافر من خلالها الكاتب بالقارئ في عمل يعكس مرآة نفسه في التأمل الذي يعد حياة للفكر والتبصر، حسبه.
يأخذ الكاتب من خلال «شاطئ وأمواج»، القارئ في استراحة قصيرة على رمال بحر الحياة وتأملات في مسارح الرؤيا عبر أمواج من التصورات ورمال من القناعات حملتها أمواج فكره إلى شواطئ هذا العالم، كما يقول في مقدمة كتابه.
ويعد هذا العمل الذي يقدّمه الكاتب موسى بقي بعد روايته «ربيع الإنسانية» تصويرا لما تخفيه الأرواح بعيدا عن الأعماق المغلفة بالقشور والسطحية كما تبحر في طياته الكلمات، محاولة البحث عن النفوس في القصص الخالدة والقصائد السامية والرسوم العظيمة.
ويقول الكاتب موسى بقي، الذي عرف في مجال كتابة القصة في عمله الأدبي «النفوس الضائعة» الصادر سنة 2006، كما أصدر رواية «ربيع الإنسانية» التي شارك بها في معرض الكتاب الدولي سيلا 2018، ودخل من خلالها عالم الكتابة الروائية، ليطل اليوم من «شاطئ وأمواج» عبر نافذة أخرى من نوافذ الإبداع، أن هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الأقوال والحكم وكذا تأملات في الحياة وفي قيمها المختلفة وأوجهها المتعدّدة في السعادة والجمال والحب والصداقة.
حيث يتضمن هذا العمل كما أوضح في حديث لـ»الشعب»، نصوصا ذات نزعة وطنية كالنص الذي استهلى به كتابه والذي حمل عنوان «لكم وطنكم ولي وطني» وأبرز من خلاله ارتباطه الروحي والوثيق بالوطن بدون أي مكاسب أو ماديات.. كما تضمن العمل أيضا رسالة افتراضية أرسلها جبران خليل جبران لمي زيادة!! .. وكذلك محاكاة رمزية للأخيرة للثائر تشي غيفارة قبل إعدامه، فضلا عن النص الطويل الذي يحاكي جائحة كورونا والذي كتب بروح الأقصوصة.