تتأهب ولاية غرداية لتنظيم الطبعة 51 للعيد الوطني للزربية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 26 مارس الجاري، تحت شعار«الزربية رمز لثقافة وهوية»، حسبما علم أمس من مصالح الولاية.
تهدف هذه التظاهرة التراثية إلى ترقية مهارات الحرفيين في فن نسيج الزرابي التقليدية من مختلف مناطق البلاد التي تشتهر بهذه الحرفة التقليدية، وهو تراث غني بالرموز الثقافية والهوية الوطنية، كما أوضح المنظمون.
ويهدف هذا الحدث الذي أصبح منذ أزيد من نصف قرن بمثابة موعد سنوي هام بالنسبة لزوار منطقة وادي ميزاب خلال العطلة المدرسية الربيعية إلى تثمين المؤهلات التي تزخر بها منطقة غرداية سواء في مجال الصناعة التقليدية أو السياحة. ويسعي المنظمون إلى إدراج الزربية الجزائرية كتحفة فنية غنية بالإبداعات التي تنتقل من جيل إلى جيل من طرف النساجين وهم حماة التقاليد والثقافة. كما يعتبر هذا الموعد فرصة كبيرة لترويج منتجات الحرف اليدوية وتسليط الضوء على خصوصياتها وتعريف الزائرين بأحدث إبداعات حرفيي منطقة غرداية وبالتالي المساهمة في تحقيق إقلاع إقتصادي جديد وترقية السياحة. وستسمح هذه الطبعة كذلك بإحياء جمال الزربية وألوانها وتركيبتها قصد حماية هذا المورث الثقافي اللامادي المرتبط بالمهن اليدوية وتسليط الضوء على هذا النشاط المدر للدخل بالنسبة لعديد الناسجات وأغلبهن ماكثات بالبيت. وتحسبا لهذا الحدث الوطني فقد شرعت مصالح البلدية سيما بغرداية وبونورة في تزيين الشوارع والواجهات والمباني بسهل وادي ميزاب الذي يضم أربع (4) بلديات. وتسعى لجنة التنظيم إلى ضمان تنظيم جيد وإنجاح هذه الطبعة من أجل تطوير النشاطات السياحية والحرفية كما أشير إليه. ويشكل هذا الحدث فرصة لتثمين مهارات الحرفيين والناسجات للحفاظ على قيمة الصناعات الحرفية الجزائرية من خلال الألوان والرموز والرسومات المنجزة بمخيلة خصبة لناسجات من مختلف مناطق الوطن. وسيتم ضمن هذه الطبعة تنظيم معرض لتسويق المنتجات الحرفية واستعراض موكب العربات المزينة بالزاربي المنسوجة يدويا بالإضافة إلى عرض لوحات من عادات وتقاليد مختلف المناطق واستعراضات للفنتازيا وعديد الفنون الشعبية المحلية الأخرى.
ويشكل هذا الحدث قيمة مضافة لترقية الاقتصاد المحلي، وسيتميز بإقامة عديد النشاطات الرياضية، كما ذكرت مصالح الولاية.