تحتضن الجزائر وإلى غاية 24 نوفمبر الجاري، الأسبوع العالمي للمقاولاتية، الذي يعتبر حدثا دوليا يهدف إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والمقاولاتية في الجزائر، من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات عبر 58 ولاية عبر الوطن، التي تستهدف رواد الأعمال والمقاولين الشباب من خلال فتح جسور مع الجامعة، وهذا بمشاركة قياسية لأكثر من مليون شاب، بغية الترويج لثقافة المقاولاتية، توفير التدريب والدعم وتشجيع الابتكار، والأهم من ذلك بناء شبكات الاتصال عن طريق خلق فرص للتواصل بين رواد الأعمال والمقاولين الشباب والمستثمرين.
أبرز ياسين المهدي وليد، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة خلال ندوة صحفية مقتضبة نظمها على هامش إطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية، أن هذا الأسبوع يعتبر موعدا مهما بالنسبة لكل الشباب الطموح ولكل المقاولين الشباب عبر كل ربوع الوطن».
وأشار الوزير، الى أن «هذه الفعاليات التي يتم تنظيمها هذه السنة بمشاركة قياسية من طرف الشباب بالشراكة تتم بالتنسيق مع مجلس التجديد الاقتصادي ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عبر كل ولايات الوطن التي تجهزت وتجندت لإنجاح هذه الفعاليات، سواء على مستوى الولايات أو على مستوى الجامعات ومراكز التكوين المهني، حيث سيتمكّن اكبر عدد من أصحاب المشاريع من وضع بصماتهم وإنشاء شركاتهم الخاصة».
وأفاد ممثل الحكومة، أن طبعة هذه السنة من الأسبوع العالمي للمقاولاتية، ستعرف مشاركة أكثر من مليون شاب عبر 58 ولاية، حيث ستكون فرصة لتقريب الإدارة من مختلف المقاولين الشباب والتعريف بكل السياسات الحكومية التي تم وضعها في السنوات الماضية في هذا المجال ولنشر ثقافة المقاولاتية.
وشدد ياسين وليد، على أن الرئيس عبد المجيد تبون، أكد دعم الدولة المستمر للدولة و لكل المقاولين، إيمانا من السيد رئيس الجمهورية بالدور المركزي والمحوري الذي يلعبه الشباب في إطار التجديد الاقتصادي فيما يخص هذه النظرة الجديدة لاقتصاد مبني على المعرفة، مشيرا إلى المجهودات «التي قامت بها الدولة خلال السنوات الماضية لتوفير كل وسائل النجاح، لفائدة كل أصحاب الشركات الناشئة والمصغرة وحتى المقاولين الذاتيين».
ولفت في السياق، إلى أن الإعلان على إطلاق المسابقة الوطنية لأفضل شركة ناشئة، تجسد الإرادة السياسية القوية للسيد رئيس الجمهورية لتحفيز روح المقاولاتية.
وعن برنامج هذا الأسبوع العالمي للمقاولاتية، أشار الوزير إلى أنه يشمل عددا من الفعاليات التي تخص تكوين الشباب في مجال المقاولاتية للتعريف بأجهزة الدولة، التي تمّ وضعها لفائدة المقاولين، والتعريف بكل وسائل التمويل المتاحة اليوم للشباب، وكل المزايا الضريبية المتاحة، والميكانيزمات المرافقة، على غرار الزيارات الدولية لفائدة الشركات الناشئة.
كما يشمل البرنامج أيضا تنظيم مسابقات وورشات، حيث سيمكن هذا الأسبوع أرباب الأعمال ولمقاولين مشاركة تجربتهم لأصحاب المشاريع في إطار تشجيع روح المقاولاتية. وذكر في السياق، بآليات تمويل الأجهزة الجديدة التي تم وضعها في السنوات الماضية، على غرار المقاول الذاتي الذي يمكّن اليوم اي شاب من المرور نحو المقاولاتية.