التقرير السنوي يرفع لرئيس الجمهورية سنة 2025
أعلن رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد هشام قارة، أمس، عن تنظيم الاجتماع السنوي للأكاديميات الأفريقية للعلوم»امازا»، الذي يضم 30 دولة إفريقية و33 أكاديمية في الفترة الممتدة بين 26 و28 نوفمبر 2024، تحت شعار «الموارد والعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية في أفريقيا، حيث سيكون اللقاء فرصة لتبادل الأفكار ومناقشة التعاون المستقبلي والخروج بتوصيات لتطوير الصحة والعلوم الأساسية وتطبيقاتها لصالح البشرية».
قال رئيس الأكاديمية محمد هشام قارة، في كلمة ألقاها خلال انعقاد الندوة التمهيدية حول اللقاء السنوي للأكاديميات الأفريقية للعلوم «امازا» في مقر وزارة الاتصال، إن شبكة الأكاديميات الأفريقية «نازاك» تعقد اجتماعات سنويا، حيث اختيرت هذه السنة الجزائر العاصمة لاحتضان هذا العرس العلمي، الذي تشارف تحضيراته على الانتهاء ويعرف مشاركة أكثر من 22 ممولا من كبار الشركات في الجزائر، في حين التمويل الأجنبي يخصص لشبكة الأكاديميات الأفريقية.
وأضاف ذات المسؤول، أن اللقاء، الذي يجمع العلماء والباحثين من مختلف الدول الإفريقية، فرصة هامة لمناقشة تطوير العلوم وتطبيقاتها في المجالات الاجتماعية، الاقتصادية والصناعية في أفريقيا، كما سيناقش التحديات التي يواجهها تطبيق العلوم في مختلف جوانب المجتمعات الأفريقية من أجل التنمية المتناغمة والمستدامة.
وأكد الدكتور قارة، إن اللقاء سيكون مميزا من حيث اختيار مواضيع النقاش، حيث سيكون المحور الأول الذي يستغرق نصف يوم حول ضمان صحة واحدة في أفريقيا، الأساليب الرياضية والعددية والتكنولوجية الحيوية. في حين المحور الثاني خصص للمخاطر الطبيعية وأثرها على البيئة والصحة في أفريقيا. أما المحور الثالث سيتناول تعبئة المهارات وتجميع الموارد العلمية والتكنولوجية في أفريقيا.
وفي توضيح أكثر حول المواضيع المختارة، أفاد رئيس الأكاديمية، أن الموضوع الأول له أهمية قصوى بالنسبة للصحة في أفريقيا، فهو يتضمن دمج أحدث التطورات في العلوم الرياضية والعددية، مثل النمذجة الرياضية والذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الطبية والمستشفيات في أفريقيا، مؤكدا على تعزيز استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة والجيدة في البحث في التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو لتسهيل التطور المتناغم للمجتمع.
وعرج في ذات الشأن، على الموضوع الثاني الذي سيكون محور نقاش، ويعد أحد المجالات العلمية التي تتطلب مساهمة علمية في تطوير الاستراتيجيات الوقائية اللازمة للقارة، خاصة وأن هذه القارة تواجه سنويا كوارث ومخاطر طبيعية مختلفة (الزلازل، وثوران البراكين، والجفاف، والفيضانات، وحرائق الغابات، والانهيارات الأرضية، والكوارث المناخية، والعواصف، والأعاصير، وغزوات الجراد، والأوبئة، وما إلى ذلك...)، والعواقب المترتبة على هذه المخاطر على البيئة والصحة متعددة.
وأكد الدكتور محمد هشام قارة في ذات السياق، على ضرورة توجيه نتائج العلم نحو الاستراتيجيات التنبئية والوقائية للحد من هذه المخاطر، مع إيلاء اهتمام خاص بأحدث التقنيات الحضرية لتحسين إدارة مخاطر الكوارث، التي تتربص بالعالم وبالقارة السمراء خصوصا.
وأبرز بخصوص المواضيع محل النقاش، أهمية تعزيز المهارات العلمية التي تحتل مكانة هامة في التعليم والتنمية العلمية في أفريقيا، حيث تجري الجامعات والمراكز العلمية في أفريقيا أبحاثا سنويا بمشاركة طلبة الدكتوراه والباحثين الصغار والكبار، موضحا أن تثمين وتعبئة هذه المهارات العلمية والتكنولوجية عالية الجودة في أفريقيا يشكل استثمارا هاما للبلاد، خاصة وان أحد مفاتيح التنمية السريعة يكمن في تجميع موارد البحث في مختلف أنحاء القارة الأفريقية، لاسيما ما يتصل بموارد البحث واسعة النطاق.
من جهته، قال نائب رئيس الأكاديمية الدكتور خوجة محمد، في مداخلة له، إن الجزائر منذ سنوات تؤكد وجودها إفريقيا، وهذا بالنظر على الظروف التي تعيشها إفريقيا وأثرت على نموها الحضاري، حيث اقترحت الأكاديمية كجديد لهذا الاجتماع، أن يحمل اللقاء شعارا خاصا بالدول المشاركة في الحدث، .
أما النائبة لعرابة جباري فاطمة فأشارت إلى أهمية الحدث من حيث عدد الأكاديميات والدول المشاركة.
وفي الأخير، عرج رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا محمد هشام قارة على التقرير السنوي الذي يرفع لرئيس الجمهورية، وأكد رفعه إلى رئاسة الجمهورية، السنة المقبلة.