نظمت جمعية «وندر وومن» بمعية ممثلية جبهة البوليساريو في بريطانيا عرضا للفيلم الوثائقي «الحياة تنتظر، المقاومة والاستفتاء في الصحراء الغربية»، بمركز الثقافة والفنون «هاوس أوف فانس» بالعاصمة لندن، في إطار تحسيس الرأي العام حول الوضع الخطير للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان تحت الإحتلال الجائر في الصحراء الغربية.
وأعربت كل من أليكس بلانشارد وألكسندرا هيولت - عن الجمعية التي ساهمت في وقت سابق في عرض الفيلم الوثائقي في جامعة كينجز كوليدج بلندن، واللتان سبق وأن زارتا العديد من مخيمات اللاجئين في العالم - «عن التزامهما واستمرارهما بدعم القضية الصحراوية».
كما عبرتا عن قناعتهما بأن النضال السلمي ومقاومة الشعب الصحراوي «مثالاً يحتذى به في عالم متأثر بالحروب والنزاعات والعنف، بينما يواصل الصحراويون الرهان على المقاومة السلمية». وخلال مداخلته، شكر ممثل جبهة البوليساريو في بريطانيا، سيدي أبريكة، الحاضرين والمنظمين على «الاهتمام والاحساس بمعاناة الشعب الصحراوي».
وأشار في هذا الصدد إلى أن «مسؤولية عدم وجود حل نهائي للنزاع تقع بصفة مباشرة على عاتق الأمم المتحدة بما في ذلك عدم فعالية مجلس الأمن وسلبيته التي لا تزال حتى الآن تسمح لنظام الاحتلال المغربي الإفلات التام من التنديد والعقوبات جراء مناوراته، متحديا المجتمع الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة «.
كما لفت إلى «التخاذل اللا مبرر بما يخص منح بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية صلاحية ضرورية متمثلة في الإشراف على احترام حقوق الإنسان ومراقبتها»، وهو ما إعتبره سيدي بريكة «فضيحة لا يجب السكوت عنها في القرن الحادي والعشرين تماما مثل وجود ظاهرة تاريخية مشؤومة تسمى الاستعمار».
الممثل الصحراوي لدى المملكة المتحدة، وفي نقاش مطول مع الجمهور، أجاب على الأسئلة المتعلقة بجميع جوانب النزاع في الصحراء الغربية، مبرزا أهم مراحل نضال ومقاومة الشعب الصحراوي من أجل الحرية والإستقلال، بقيادة جبهة البوليساريو، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.