أعلن كاتب الدولة المكلف بالإنتاج الثقافي، سليم دادة، من بومرداس، عن تنظيم ورشة دولية، شهر يونيو القادم، حول المقاولاتية الثقافية بالجزائر بحضور الفاعلين والمتعاملين في مختلف الميادين مع القطاع.
وستكون هذه الورشة الدولية التي يجري التحضير لها على قدم وساق من الآن - يضيف كاتب الدولة في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل للولاية، أول أمس، - متبوعة بتنظيم شهر نوفمبر من نفس السنة بالصالون الوطني الأول للمقاولاتية الثقافية بحضور جميع الفاعلين والمتعاملين في المجال.
وتم اعتماد مصطلح المقاولاتية الثقافية كعنوان للفعاليتين وليس الاستثمار الثقافي - يوضح كاتب الدولة - باعتبار المقاولاتية الثقافية «فعل إيجابي وبحثي واستشرافي» مبني على «دراسة للواقع والإمكانيات المتاحة» وبالتالي إمكانية أو محاولة «صنع الفارق الذي يدر على صاحبه الربح والمنفعة».
ويأتي تنظيم الفعاليتين المذكورتين، بعد ملاحظة «غياب» عناصر التخطيط والتسيير والتسويق والترويج والتكوين لدى المقاولات أو أصحاب المشاريع في كثير من الأحيان وبالتالي أصبح غيابها (هذه العناصر) عائقا لأي مشروع استثماري في المجال الذي يتطلب الكفاءة المهنية والثقافية والفنية
... المكتبة الرئيسية للمطالعة تسلم جوان القادم
يرتقب أن يتدعم قطاع الثقافة بولاية بومرداس، قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، باستلام ودخول حيز الاستغلال المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، حسبما أفاد به، أول أمس، مدير الثقافة بالولاية.
وقال قودير عبد العالي، لدى تقديمه لتوضيحات أمام سليم دادة، الذي تفقد المشروع، بأن «أشغال إنجاز هذا الصرح الثقافي تشرف على الإنتهاء بعد أن بلغت نسبة 97٪، وهي حاليا في مرحلة تحضير دفاتر الشروط المتعلقة بعملية التجهيز وتسلم قبل نهاية السداسي الأول من 2020».
ومن بين أهم ما يتضمنه هذا المشروع ذو الخمسة طوابق، الذي أنجز بموقع مميز بقلب مدينة بومرداس، وفق تصميم هندسي جميل يمزج بين الأصالة والحداثة - حسب نفس التوضيحات - قاعة للمحاضرات تسع ل250 مقعدا وقاعات للمطالعة والانترنت وأخرى للورشات الفنية والعلمية وغيرها من الخدمات. وشدد كاتب الدولة لدى تعقيبه على الشروحات التي قدمت له حول المشروع، على ضرورة إدخال وإعتماد الرقمنة في تسيير شؤون هذا المبنى العصري والترويج لخدماته عبر الوسائط الاجتماعية مع توفير فضاءات اجتماعية للراحة مفتوحة لتلاقي الشباب والباحثين والطلبة وغيرهم من شرائح المجتمع لتبادل الآراء والتعارف.
وألح ذات المسؤول، في هذا الإطار، على ضرورة أن لا تتقيد هذه الفضاءات الثقافية بمواقيت عمل الإدارة وأن تكون مفتوحة للطلبة بعد الانتهاء من دروسهم وللعمال بعد انقضاء عملهم، باعتبار أن المكتبة هي القلب النابض لكل مدينة من خلال جمعها ما بين كل شرائح المجتمع على غرار الباحثين والطلبة والأطفال. ومن هذا المنطلق يمكن استغلال هكذا مكتبات حيوية وتثمين دورها الحيوي في المدينة، حسب سليم دادة، باعتبارها فضاء للتوزيع والترويج الثقافي من خلال تنظيم أمسيات شعرية وأيام أدبية ومقاهي أدبية وعروض فنية.