طقوس ترسّخ للأصالة، الهوية والعمق الحضاري

حضـور لافـت للعائـــلات في تظاهــــرة «جيجـــل تحتضــن الجزائر»

 أغان من التراث تمتع العائلات في «صيف كتامة 2019»

تمّ تسجيل حضور لافت للعائلات في افتتاح الطبعة الأولى لفعاليات «جيجل تحتضن الجزائر»، حسب ما لوحظ، نهاية الاسبوع.
استمتعت العائلات وسط خيمة مفتوحة بشاطئ كتامة بوسط مدينة جيجل بمشاهد تمثيلية لعادات وتقاليد العرس الجيجلي بمراحله من بدايته إلى نهايته من أداء أعضاء بجمعية «جوهرة الساحل» الجهة المنظمة للتظاهرة وذلك بالتنسيق مع الديوان الجيجلي للسياحة.
وخلال العرض التمثيلي أبرز أهل العروس المراحل التي تتمّ في هذه المناسبة خاصة خلال الأسبوع الأول، حيث يتمّ في أول أيامه وضع الحناء للعروس مع تلبيسها للذهب الذي يحضره أهل العريس لتكون في أبهى حلة أمام الضيوف، في سهرة غنائية تدوم لساعات متأخرة من الليل.
وفي اليوم الموالي تنتقل العروس إلى بيت زوجها لتحضر جانبا من عرسه، حيث توضع له بدوره الحناء بحضور الأهل والأصحاب في جو احتفالي مميز.
ولعلّ أهم عادة تكون في العرس الجيجلي في المناطق الريفية من الولاية هو اليوم الثالث الموالي للعرس، حيث تخرج العروس من البيت مساء إلى «العين» أو «البئر» رفقة النسوة اللائي تؤدين مقاطع من أغاني تراثية ذهابا وإيابا على غرار «يما يمونة تغرس الزيتونة» و» قدام قدامي وأنت بنتي تبكر بالصبي ويعيط عمتي»، فالأولى المقصد منها أن العروس جاءت تضيف السلام لأهل المنزل برمزية غصن الزيتون والثانية فالمقصد منها إنجاب العروس للولد الذكر كأول مواليدها.
وبعد الوصول إلى «العين» أو «البئر» تقوم العروس بملء الدلو وتقديمه لأحد الصبيان من أهل العريس الذي يقوم بدوره بسكبه على العريس ويقوم بمسح السكين على إصبعها كأنه يريد قطعه، إلا أن الدم لا يسيل في رمزية السلم الذي تأتي به العروس إلى بيتها الجديد.
وأثناء العودة تقوم العروس بقطع غصن من شجرة الزيتون وتضعه بعد وصولها على باب المنزل في إشارة كذلك إلى قدومها لتكوين أسرة في جو من التفاهم والسلام لا التفرقة والمناوشات.
ولا تزال هذه العادات متوارثة ـ حسب السيدة فضيلة بودانوف عضو الجمعية مكلفة بالمرأة ـ في عدد من المناطق بولاية جيجل على غرار الشقفة ووجانة والطاهير.
ويختتم العرس التمثيلي بوصلات غنائية وفلكلورية من التراث أمام الحضور الذي صفق كثيرا لعديد المشاهد.
وتتواصل فعاليات هذه التظاهرة إلى غاية الثامن من أغسطس المقبل حيث يتم كل سهرة عرض عادة من عادات أفراح وتقاليد إحدى الولايات المشاركة في التظاهرة، لتعريف الجمهور بصفة عامة والمصطافين الوافدين شواطئ جيجل بعادات كل ولاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024