ناقشت الباحثة الجامعية وناسة كحيلي أطروحة دكتوراه بقسم الأدب العربي بجامعة عنابة موسومة بـ»المثاقفة في الرواية المغاربية ـ دراسة في نماذج مختارة»، حيث درست روايات باللغة العربية والفرنسية والانجليزية.
تكوّنت لجنة المناقشة من السادة الدكاترة صالح ولعة (جامعة عنابة -رئيسا)، وليد بوعديلة (جامعة سكيكدة - مشرفا ومقررا)، وردة معلم (جامعة قالمة)، عمر بلمقنعي (جامعة عنابة عبد الوهاب شعلان، (جامعة سوق أهراس).
تضمنت الدراسة مجموعة من الفصول ، فدرس الأول مفاهيم الثقافة
وإشكايات المثاقفة والحضارة، وهنا امتد البحث لتناول قضايا الهوية، الأنا والآخر، الاستغراب، التراث والحداثة..
أما الفصل الثاني فقرأ المثاقفة في روايات مغاربية باللغة العربية، وبحث مسائل الانفتاح والانغلاق، المثقف والاغتراب، الحوار والتعصب، الشرق والغرب.... وحللت الباحثة نماذج روائية مثل الرواية الجزائرية، «كيف ترضع من الذئبة دون أن تعضك» لعمارة لخوص، ورواية «روائح ماري كلير» للتونسي الحبيب السلمي ورواية «سأهبك مدينة أخرى» لليبي إبراهيم الفقيه.
اهتم الفصل الثاني بالرواية المغاربية باللغة فرنسية، مثل روايات «شرف القبيلة» للجزائري رشيد ميموني، رواية «خطيبة عمر» لفؤاد الزاوش، ودرس هذا الفصل مسائل الموقف من الآخر، محنة الذات، الموقف من التراث، الأنا واليهودي والغربي..
وسعى الفصل الرابع لدراسة روايات من دول المغرب العربي باللسان الانجليزي ودرس رواية «في بلاد الرجال» لليبي هشام مطر، ورواية الجزائري بلقاسم مغزوشن «صوفيا في المدينة البيضاء» (دار الاوديسا للنشر،2010)، والرواية المغربية «الحصاد المر» عبد الإله قرين.
ناقشت اللجنة الباحثة كحيلي في الكثير من الموضوعات الهامة منهجيا ومعرفيا، وسعى الأساتذة لكشف الايجابيات والسلبيات في الأطروحة، كما أحالوا لقضايا الهوية والحداثة وما بعدها، والسياسة والصراع بين الشرق والغرب.. ومواقف المفكرين العرب والغربيين من المثاقفة.
ودافعت الباحثة عن دراستها واعترفت ببعض الأخطاء في جو نقاش علمي محترم. ومنحت اللجنة - في الختام - الباحثة درجة الدكتوراه بتقدير مشرف جدا.