ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية

نحو تصنيف 12 معلما وموقعا أثريا بعاصمة الاوراس باتنة

باتنة: حمزة لموشي

 

يرتقب، ان يتم إدراج 12 معلما أثريا بعاصمة الاوراس باتنة، ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية، قبل نهاية السنة 2019،  بعد الانتهاء من عملية إعداد الملفات الخاصة بهذه المواقع النادرة والهامة حسبما أفادت به مصادر عليمة بمديرية الثقافة.

أوضحت ذات المصادر لـ «الشعب»، بأن عملية تسجيل هذه المواقع الأثرية 12، ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية، كانت مقترحة منذ مدة، غير أن الإجراءات المعمول بها في هذا الشأن والتي تتميز نوعا ما بالتعقيد حالت دون تصنيفها العام الماضي.
 أكدت المصادر، أن قضية التصنيف، تحتاج أيضا للتدقيق في المعلومات الخاصة بكل موقع، خاصة ما تعلق بالطبيعة القانونية وكذا المساحة الحقيقية والجانب التقني المعماري للمعلم وهي المراحل التي توشك دراستها على الانتهاء للشروع في عملية التصنيف.
ومن شأن إدراج هذه المواقع ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية تمكينها من الصبغة والحماية القانونية لها لمدة تفوق 10 سنوات، تستفيد خلالها من عدة عمليات تثمين وحفظ على غرار التسييج وبعد إدخال بعض الإصلاحات والتحسينات على الهيكل حفاظا عليه من مختلف المؤثرات الطبيعية والبشرية، إلى جانب الأهم من كل هذا. وهو عملية إدراجها آليا في القائمة الوطنية للأملاك الثقافية.
تتمثل هذه المواقع المعنية بالتصنيف المحلي ثم الوطني في كل من «ضريح فلابيوس» ببلدية تازولت أو المعرف تاريخيا بلامبيزيس و كذا معلم «الأقواس» ببلدية عيون العصافير و «بويكعبن» و «قصر بلزمة» بالزانة البيضاء، إضافة إلى «قرقور» و «لمطارس» بسريانة و كذا «هنشير» المتواجد بوسط مدينة مروانة و «لمبريدي» ببلدية وادي الشعبة و»قساس» بالشمرة و «كاف الرومان» ببيطام جنوب الولاية، و «جامع سيدي عبد « بتكوت و «مسجد سبع رقود» بنقاوس بالنسبة للمعالم الدينية.
تعتبر هذه المواقع التاريخية النادرة وطنيا شاهدة على مراحل تاريخية قديمة و حقب زمنية مختلفة ومفصلية في تاريخ الجزائر، منها الذي يرجع انجازه لفترة ما قبل التاريخ والفترة الرومانية والبيزنطية وأخيرا النوميدية.
بخصوص عملية التصنيف، قال المتحدث، انها تكون عبر ملف خاصة ومستوفي الشروط التقنية تعده مصالح مديرية الثقافة خصيصا لهذه العملية عن طريق اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية التي تم إنشاؤها بباتنة العام الماضي، ثم تقدمه للوزارة الوصية عبر اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية والتي تقوم بدراسته ثم الفصل في قرار تصنيفه من عدمه وذلك بصفة نهائية بحضور خبراء ومختصين في المجال.
عن سبب اختيار هذه المواقع دون غيرها، أكد مدير الثقافة عمر كبور  في تصريح سابق ، أن الاختيار جاء كإجراء استعجالي للحفاظ عليها كونها تعرضت للإهمال الذي أثر عليها، على ان تستمر عملية تثمين هذه الممتلكات الثقافية تدريجيا من أصل 600 موقع أثري عبر الولاية يمثل مختلف الحقب التاريخية، انطلاقا من فترة ما قبل التاريخ منها 20 موقعا مصنفا على غرار موقع ومتحف تيمقاد المسجل منذ سنة 1982 ضمن قائمة التراث العالمي وضريح امدغاسن وغيرها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024