يتضمّن الإصدار الجديد الموسوم بـ “فراديس المجهول” لصاحبته د - مجاهد وسيلة، المختصة في الدراسات النقدية والأدبية المعاصرة، سلسلة من المقالات تحكي عن الاختلاف والفن والكتابة، والمرض والموت، والصادرة مؤخرا عن “دار خيال” للنشر والترجمة.
تناولت د - مجاهد وسيلة في إصدارها الجديد سلسلة من الدراسات النقدية المعاصرة، وزّعتها على ما يقارب 170 صفحة وفي ثلاثة فصول، تطرقت خلالها إلى خصوصيات الكثير من النقاد والناقدات، الفلاسفة والفيلسوفات، وذلك من خلال كما كشفت عنه في تصريح لـ “الشعب” الخوض في المتن على مقالات ودراسات لامست الفن والكتابة والاختلاف والمرض والموت والحياة.
وأكّدت صاحبة إصدار “فراديس المجهول” أنّ المقالات التي تعتمد عليها في كتابها، اكتشفت فيها أسرار التصوير الفوتوغرافي مع رولان بارت، وكواليس السينما رفقة إدغار موران، وتجاوزت عتبات الوجود إلى العدم والفناء مع جاك دريدا.
كما رافقت - تضيف الكاتبة - موريس بلانشو في رحلته تجاه التّصوف، وعكست وجه النفري في مرآة النقد المعاصر، وسمحت لعبد الكبير الخطيبي كي يغتاب بختي بن عودة في قراءة عكسية، تشي بالحرية التي تمنحها لنا القراءة وكذا الكتابة، وأيضا تمكّنت من إنعاش جسد سوزان سونتاج المعطوب، ثم عملت على إخراج القبح لواجهة علم الجمال؛ كي يُصبح فنا يخلخل مبادئ الاستيطيقا ويحرر الحواس من معاقلها برعاية أم الزين بن شيخة المسكيني.
سمحت هذه المقالات حسب د - مجاهد وسيلة، أن “تكون توليفة شكّلها الفضول، فتورّطت في السّفر نحو المسكوت عنه، لا لتعرية السر بل لتعزيزه”، مُتنصّلة من القراءة الكاملة المكتملة، متغنّية بنقص يفتح آفاقا جديدة لدراسات قادمة”.
وأشارت الكاتبة متحدثة عن الغرض من الكتاب أنه “لم يكن أبدا بلوغ اليقين وصعود روابي الوضوح، بل كسر آنيته، كما لم يضع في حسبانه تقديم أسئلة ملهوفة على إجابات لا غبار عليها؛ فهو لم يأت ليُقدّم ضمانات أو حصانة تقينا الفشل”، وتضيف “بل كان الغرض منذ البداية اختراق المتون لأخذ ما يناسبنا من غنائم الدهشة، دون إرغام تلك المتون على خلع ثوب أسرارها بشكل كلي، بل حافظ على حقّها في استدراج الغامض”.
