نظم فنانون ومثقفون في البليدة، وقفة احتجاجية سلمية، نددوا فيها بغلق قاعتهم التاريخية للمسرح «محمد التوري» لغاية اليوم، دون إعادة ترميم وتهيئة لها، بالرغم من تعاقب المجالس البلدية والولاة ورؤساء الدوائر ، وهم من خلال وقفتهم الاحتجاجية ، ينشدون، أن يستعيدوا قاعتهم، وتفتح أبوابها أمام الجمهور ومن يقفون على خشبتها، مثل ما كانت عليه في السنوات الماضية.
الوقفة الاحتجاجية، أبدى بشانها المحتجون من الفنانين ومثقفي المدينة، عن مدى حسرتهم واسفهم لما آلت وأصبحت عليه، حيث تحولت قاعة المسرح «محمد التوري»، أو كما كانت تلقب بـ»الكابتول»، بقدرة قادر إلى ما يشبه الاطلال، مسها الإهمال والنسيان، وكأنها عنبر أومستودع لتخزين الخردة، في زمن كانت تتزلزل أرضيتها للأسماء الفنية الوطنية والعالمية التي وقفت على ركحها، تمتع الجمهور الذواق لفن المسرح بوجه خاص.
ولم يتوقف المحتجون من فناني ومثقفي البليدة، بالندم والتحسر على وضعيتها الكارثية اليوم، خاصة الذين عاشوا فترة ازدهار القاعة التاريخية «الكابتول» أو «التوري» كما يحلو للبعض تسميتها بساحة التوت، بسبب الاهمال الشديد إلى درجة يظن كل من يقف عند مدخلها، انه في مكان مسه الخراب أونسيه أهله وهجروه، في وقت كانت تلك القاعة، تعرف مزاولة أنشطة التجمعات وبعض الاحتفاليات بها والعروض الفنية والمسرحية.
لكنها منذ ما يقل عن 3 سنوات، باتت مغلقة وهم يخشون أن يستمر ذلك الغلق، بعد أن كانت أيام الزمن الذهبي، منارة وقف على خشبتها، أعمدة التمثيل والفن، أمثال «محي الدين بشطرزي وحسن الحسني، وكلتوم ومصطفى كاتب ومحمد التوري وأسماء من معدن نفيس تصنع الفرجة وتمتعالجمهور بمسرحياتهم وعروضهم الفنية وهوالزمن الذي يحلم هؤلاء المحتجين ، على غرار أبناء المدينة أن يعود وتعود القاعة « الرمز « الى مجدها، آملين من المسؤولين أن يهتموا بمطلبهم، في القريب العاجل.