شهر رمضان بالنسبة للعديد من الكتاب والمثقفين هوشهر ركود وكساد للكتابة والإبداع بحجة انشغال المتلقي بمتطلبات شهر الصيام، غير أن البعض يحبذ عدم تفويت الفرصة والتفرغ للمراجعات وقراءات الإنتاج الجديد. هوحال ليلى عامر، صاحبة رواية «البقايا» التي ذيع صيتها داخل وخارج «تيارت»، التي أفضت من خلال هذه الدردشة عن أحوالها، خلال الشهر الفضيل.
«الشعب»: كيف تقضي ليلى عامر يومها الرمضاني؟
أوّلا أقول للقرّاء الأعزّاء رمضان كريم وكلّ عام وأنتم بألف خير، ليلى عامر كأيّ امرأة جزائرية تستيقظ قبل التّاسعة صباحا، تقوم بترتيب البيت وتنظيفه، تجلس قليلا إلى جهاز الكمبيوتر تطالع الجديد على صفحات التّواصل الاجتماعي، وخاصّة صفحتها على الفايسبوك، أين تتفاعل مع القرّاء والأصدقاء الكتّاب وتتقصى جديد السّاحة الأدبيّة. وتخصص جل وقتها لروايتها الجديدة، فتعيد القراءة وتعدّل ما استطاعت وتستشير أحيانا لكونها بصدد تحضير المنتوج الجديد للنّشر قريبا. بعد صلاة الظّهر تخصّص وقتا لقراءة القرآن أوسماعه إلى غاية العصر وهنا يجب استحضار الروحانيات لأن شهر رمضان هوشهر مضاعفة الأجر وبعدها تبدأ معركة المطبخ الشّرسة، بداية بتحضير خبز الدّار للأولاد، إلى مساعدة العصفورة «لطيفة بلقيس» في إعداد الأطباق المتّفق عليها سابقا من الجميع في البيت.
كيف وأين تقضي ليلى عامر سهرتها ؟
بداية رمضان كانت هناك مناسبة عائليّة خاصة، حيث صرت خالة مرّة أخرى لذا انشغلت مع العائلة في الحدث وهنا سيختلف الأمر، فالسّهرات مع الضّيوف والمهنّئين لها نكهة خاصّة، غير ذلك فليلى تسهر بين القراءة - سواء قراءة القرآن أوالكتب الأدبيّة، أوالكتابة .
ما هوطبق كاتبتنا المفضّل ؟
أفضّل « الشّربة أوالحريرة « وأيضا « المعقودة « لكون هذا الطبق خفيف ومشاع بين أهل تيارت ومنطقة الغرب خاصة .
بدون شك ليلى عامر تتابع البرامج التّلفزيونيّة ؟
هذا العام لا وكأنّني مقاطعة لها، بسبب ضيق الوقت وتزامن البرامج الهادفة مع العمل المنزلي، لكن أتابع برامج إذاعة تيارت المحلية، لأنّ الاستماع ليس كالمشاهدة، استطيع الإستماع وأنا بالمطبح أوبأي مكان، مما يزيد من الحيوية والنشاط .
ما هو جديدكِ هذا العام بعد كتاب»البقايا »؟
لديّ رواية ستصدر قريبا بحول الله، هي الآن تحت الطّبع بعد التّعديلات الّتي طرأت عليها، وهنا أودّ أن أشكر كلّ من ساعدني بنصائحه وتوجيهاته كي تكون في أبهى حلّة، سأعلن عن العنوان لاحقا وسيكون مفاجأة، إن شاء الله.