حظي العمل الروائي الأول للكاتبة خديجة بوتلي بالمرتبة الأولى في المسابقة التي نظمتها، شهر مارس الفارط، دار يوتوبيا والتي عرفت مشاركة العديد من الروائيين الشباب.
كانت المراتب الأولى الثلاث من نصيب كل من رواية «لا تفلتِ يدي» للكاتبة خديجة بوتلي التي نالت المرتبة الأولى وستتكفل الدار بنشرها على نفقتها، أما المركز الثاني والثالث فقد فاز به على التوالي الروائيتين فايزة حمداد، برواية «الحلم البريطاني»، وسيليا حواس برواية «واقع في حلم» واللتان ستطبعان مناصفة بين الكاتبتين والدار.
بحسب ما ذكرت الكاتبة خديجة بوتلي فإن رواية «لا تفلت يدي»هي أول رواية لها بعد إصدارها الأول الذي كان ديوانا شعريا بعنوان «وبقيت على كبريائها تقاوم»، موضحة أن الرواية الفائزة رواية ذات طابع اجتماعي تقدم من خلالها الكاتبة شخصية ذكورية متغطرسة شبّت على كسر القواعد الاجتماعية والعرفية في مجتمع جزائري يحب المرأة الأم والمعلمة والأخت، توّرط في عدة جرائم معنوية للكثير من الناس وفي المقابل شخصية مثقفة وواعية وتملك من القوة العلمية والمادية الكثير، كما تحمل تفاصيل الراوية دخول شخصية أنثوية راقية على خط المسار السردي والتي مع مرور الوقت ستغير مجرى الأحداث، هذا بالإضافة إلى الكثير من المفاجآت التي ستكون بين صفحات الرواية، كما أوضحت محدثتنا.
أما عن العنوان والذي يظهر في صورته العامة فهو يوحي بطلب نجدة خفي وراء أسرار الحروف، وقد اختير بدقة وعناية كبيرة حتى يجذب القارئ، لأنه يعطي انطباعا للوهلة الأولى عن حادث ما خلف الصفحات، ولا شك أن التفصيل سيظهر حقيقة التنبوءات الأولى.
عن تجربتها الأولى ودخول عالم الرواية من باب مسابقة دار يوتوبيا، أكدت خديجة بوتلي أنها دخلت المسابقة وكلها أمل في الفوز بعد أن عرضت روايتها على بعض الكفاءات والشخصيات المتمكنة من أجل استطلاع الآراء والاستماع إلى التوجيهات والملاحظات المقدمة في العمل والتي مدحت معظمها الرواية التي نالت إعجابهم، مضيفة «هاهي الرواية اليوم تحوز المرتبة الأولى ولله الحمد، وهي تجربة شخصية تضاف لرصيدي الأدبي، كما اعتبرها تحفيزا مهما ومنطلقا لتعزيز الثقة بإمكانيات الإنسان الذي يمكنه أن يستخدم خياله وقلمه وقراءاته وكل مواهبه لإنتاج أعمال إبداعية تستحق المتابعة والاهتمام والجميل أن ينجح في ذلك أيضا».