بعد أن تمّ تأجيلها لعدة مرات، أكّد رئيس بلدية أقبو، السّيد مولود صالحي، في تصريح لـ» الشعب»، أنّه قد تمّ أخيرا إطلاق أشغال إنجاز متحف الفنّ والتاريخ بمدينة أقبو، كما أشار إلى أنّ المؤسّسة المكلّفة بالإنجاز قد حصلت على أمر بالخدمة وباشرت في الأشغال، وقد خصّص المجلس الشعبي البلدي لبلدية أقبو غلافا ماليا بقيمة 7.2 مليار سنتيم لإنجاز المنشآت الكبرى، مع العلم أن المبلغ الإجمالي للمشروع يقدّر بحوالي 17 مليار سنتيم.
تمّ تقرير إنجاز المتحف بمنطقة «ثيحرقاثين»، حسب ذات المتحدث، والتي يطلق عليها اسم الثكنة السابقة، على مساحة تقدّر بـ 4887 متر مربع، وعلى بعد بضعة أمتار من المقرّ الرئيسي لمدينة أقبو، وأمّا تصميمه فقد تمّ وفقا لهندسة «مستقبلية عصرية»، والأكيد أن السكان المحليين ينتظرون هذا المرفق الثقافي بفارغ الصبر، فبالرغم من كون مدينة أقبو مركزا حضريا كبيرا، يتميّز بتاريخه العريق وديناميكيته الثقافية التي تشهدها كافة المجالات، إلا أنها تفتقد إلى منشآت ثقافية.
سيتضمّن هذا المتحف الذي سيتمّ تشييده في طابق أرضي وثلاثة طوابق علوية، مساحتين دائمتين للعرض تقدّر مساحتهما بـ 630 متر مربع، وقاعة استقبال مساحتها 16متر مربع، بالإضافة إلى ستة قاعات يتمّ تجميعها لتشكّل ورشة للحفظ مساحتها 200متر مربع، وكذا مساحتين واسعتين للعرض المؤقّت، وإضافة إلى هذا، يعتزم مكتب الدراسات الذي أنجز الدراسة، تشييد مكتبة مزوّدة بقاعة للمطالعة، مساحتها 350 متر مربع، يتم ضمنها تخصيص مساحة 50 متر مربع للمكفوفين، الذين يعتبرون شريحة اجتماعية عرفت مشاركة معتبرة في إطار الحراك الشعبي الذي يشهده الوطن حاليا.
من جهة أخرى، بلغنا من تصريحات المسؤول المحلي، أن المهندسين المسؤولين عن تصميم هذا المبنى الثقافي الفريد من نوعه، قد خطّطوا لإنجاز ممر خاص بالسير على الأقدام، وذلك انطلاقا من الطابق الأرضي إلى غاية الطابق الثالث والأخير، وسيتمّ تغطيتها بمِنور زجاجي على سبيل سقف وتكون جدرانها على طول المسار مخصّصة للفنانين، على سبيل دعامة أو فضاء لإطلاق العنان لحرية التعبير الفني، من طلاء فني ورسم ولوحات جصية وفن النحت.