ستفتتح دار الثقافة الدكتور أحمد عروة بالقليعة عداد نشاطاتها الفنية المرتبطة بسهرات رمضان مع نهاية الأسبوع الجاري ليتواصل البرنامج المسطر إلى غاية نهاية شهر ماي حسب ما علمناه من مدير المؤسسة بوجمعة بن عميروش.
ما يلفت الانتباه في النشاطات المبرمجة كونها تشمل مختلف الطبوع الثقافية و الفنية ذات الطابع التربوي التثقيفي الهادف و التي تستهدف مختلف الفئات العمرية و الفئات الاجتماعية أيضا، من خلال دمج العروض المسرحية و القعدات الشعبية الأصيلة و جلسات المديح و الانشاد اضافة الى سهرات مميّزة خاصة بالطرب الأندلسي الذي تشتهر بع مدينة القليعة منذ عقود خلت من الزمان، كما علمنا من مدير دار الثقافة أيضا بأنّ تأطير مختلف النشاطات تمّ تخصيصه هذه المرّة لأصحاب الأرض و أبناء الولاية الذين أتيحت لهم فرصة توطيد علاقات التواصل مع جمهورهم ناهيك عن توفير فرص البروز و ممارسة النشاط تحت الأضواء الكاشفة التي بوسعها فتح أبواب النجومية لهؤلاء.
و عن طبيعة النشاطات المقترحة للجمهور العريض بدار الثقافة للقليعة بداية من العاشرة و النصف ليلا أشارت مصادرنا إلى برمجة 7 قعدات شعبية ينشطها شيوخ محترفون في الفن الشعبي من المنطقة إضافة إلى أربعة عروض مسرحية تقدمها فرق متخصصة محلية و هو الأمر ذاته بالنسبة للقعدات الأندلسية التي برمجت ثلاث سهرات لها بتأطير مباشر من فرق محلية و ما أكثرها و يشمل البرنامج أيضا سهرتين متنوعتين تشملان نشاطات ترفيهية و غنائية من مختلف الطبوع على أن تختتم التظاهرة بسهرة خاصة بالمديح و الإنشاد من تقديم جمعية الغرناطية المحلية المتخصصة اصلا في الموسيقى الأندلسية بمناسبة ليلة القدر المباركة.
و بهذا الكوكتال الفني المتنوع المقترح للجمهور العريض تكون دار الثقافة بالقليعة قد ساهم بقدر كبير من التميّز في إثراء المشهد الثقافي المحلي في انتظار ما ستكشف عنه باقي المؤسسات الثقافية المحلية المتمركزة أساسا بكل من القليعة و تيبازة و شرشال.