قدمت الفنانة الإيطالية باتريزيا لافونتي، مؤخرا بالجزائر العاصمة، مونولوغ بعنوان «ماتورينا فونتيسكا، وريثة ليوناردودي فينشي» في إشادة منها بمسيرة هذا الفنان والعالم الذي ترك إرثا ثمينا للإنسانية جمعاء.
واستمتع الحضور على مدار ساعة من الزمن بالعرض الذي احتضنه المسرح الصغير للسفارة الإيطالية بالجزائر بمناسبة مرور 500 سنة على وفاة الفنان الإيطالي سنة 1519 بمدينة أمبيوز بفرنسا.
وجاء اسم المسرحية ماتورينا فونتيسكا نسبة إلى خادمة ليوناردودي فينشي التي كانت جد وفية له حيث برعت الممثلة الكوميدية باتريزيا لا فونتي في أداء دورها وحبك سيناريوالعرض بغية الإشادة بأحد أعمدة الفن والعلم في ايطاليا والعالم.
وتدور القصة حول ماتورينا الخادمة المطيعة والوفية لسيدها وعلاقاتها مع طلابه وأصدقائه وأعيان كل المدن التي زارتها برفقته فلورنزيا وروما لا سيما امبيوز.
وبعد وفاة سيدها دي فينشي بحثت ماتورينا عن عمل آخر معتقدة في قرارة نفسها انها الوحيدة الجديرة بإرث سيدها لكنها لم تؤتى نصيبها لأنها «ابنة عائلة متواضعة» ترعرعت في مجتمع ذكوري. واستطاعت باتريزيا لا فونتي ببراعتها اشراك الجمهور في العرض.
ووصف الحضور المونولوغ بالناجح معبرين عن سعادتهم لاكتشاف العديد من الجوانب الخفية في حياة أب النهضة.
وتخرجت باتريزيا لا فونتي من أكاديمية الفنون الدرامية بروما واستطاعت ان تشق طريقها بسرعة في فنون التمثيل كممثلة وكاتبة ومخرجة منذ حوالي 30 سنة تنقلت فيها ما بين المسرح والتلفزيون والسينما.
نظم العرض «ماتورينا فونتيسكا، وريثة ليوناردودي فينشي» من طرف السفارة الإيطالية والمعهد الثقافي الإيطالي بالجزائر بحضور السفير الإيطالي باسكوال فيريرا.