نددت الجمعية الوطنية تراث «جزايرنا» بالتعدي الصارخ، الذي مس المعلم الاثري الامبراطور ماركوس ارليوس، حيث تم الاعتداء على قوس ألنصر بالموقع الاثري «مركونة» حاليا بمحاذاة بلدية تازولت ولاية باتنة.
تقول الدكتورة فايزة رياش استاذة علم الاثار بجامعة الجزائر 3 ورئيسة الجمعية، ان المساس بمثل هذه المعالم هو مساس بالهوية والتاريخ والحضارة التي تجمع الشعوب، والوطن الذي لا يحمي تاريخه ومعالمه من الزوال ، هو وطن سيمحى حاضره ماضيه، لذلك وجب التنديد بمثل هذه السلوكيات المشينة التي تتعرض لها هذه المعالم. وتضيف رياش انه يومي 18 و19 من الشهر الحالي تم الاعتداء على قوس النصر ماركونة، وهو مصنف حسب الجريدة الرسمية الصادرة في 23 جانفي 1968 العدد رقم 7، التعدي مس الجهتين العلوية والسفلية للمعلم الاثري الامبراطور ماركوس ارليوس الذي صمد، قرونا من الزمن، وبات اليوم مهددا بالانهيار الكلي، بعد أن انهارت أجزاء منه ، بسبب أشغال قام بها مقاول الأشغال العمومية، حين تعرض لهذه التحفة النادرة، وهو تعدي صارخ لممتلك ثقافي محمي، ويعاقب عليه القانون حسب المادة 96 من القانون 98 / 04، كما طالبت المعنية بفتح تحقيق معمق في الواقعة، حفاظا على هذا الكنز، وحماية له من التشويه و السرقة، مع العلم ان الجزائر عرفت العديد من عمليات مشابهة لذات العملية التي وقعت بمركونة ، عبر الحظيرة الوطنية للآثار، فمنها من تعرضت للسرقة، وحتى المتاجرة بها وراء البحار.