قدّم ببهو المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بخنشلة، أول أمس، إصداران محليان جديدين يتمثلان في كتاب «رحلة في دهاليز الذاكرة» لمؤلفه عثمان ضيف، وكتاب «فن التدريس بين التقليد والتجديد وبين الجمود والتجويد» للأستاذ عبد الحفيظ بوزكري.
يتمثل العمل الأدبي الأول الموسوم بـ «رحلة في دهاليز الذاكرة» والصادر عن منشورات «المثقف»، والذي يتضمن 133 صفحة - حسب صاحبه عثمان ضيف في كتاب يحكي مذكرات طفل صغير عايش الثورة التحريرية نهاية خمسينيات وبداية ستينيات القرن الماضي، وهو يرويها في شكل حلقات لما أصبح جدّا لحفيده حتى يبين للجيل الجديد حجم التضحيات الجسام والأوضاع الصعبة التي عايشها الجزائريون أثناء فترة الاستعمار.
وبالمناسبة صرّح الكاتب عثمان ضيف أنه ينتظر في القريب صدور كتاب آخر فكري فلسفي سيحمل عنوان «الجنة والنار وما بينهما من أفكار»، يتحدث فيه عن مكان الجنة ويستهجن بعض السلوكيات التي يعيشها المجتمع الجزائري في الوقت الحاضر، لاسيما تلك التي «يتبناها بعض من يدعون التدين ويوزعون «صكوك الغفران» لمن يشاؤون ويدخلون النار من يشاؤون»، حسب تعبيره.
أما الكتاب الثاني بعنوان «فن التدريس بين التقليد والتجديد وبين الجمود والتجويد» الصادر عن «دار خيال» للنشر والترجمة والمتضمن 140 صفحة، حسب صاحبه عبد الحفيظ بوزكري، فيتمثل في إصدار تربوي يقدم فيه رؤية لأنماط التدريس، أراد من خلال جزئه الأول إعطاء صورة نظرية عن المناهج القديمة المستعملة في التدريس والأسلوب الجديد الذي يتماشى مع المتغيرات الحديثة، مشيرا إلى أنه سيتبعه بإصدار الجزء الثاني الذي سيخصصه للجانب التطبيقي.
للإشارة، فإن هذه الأمسية الأدبية نظّمتها إدارة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية في إطار نشاطاتها الخاصة بإحياء يوم العلم (16 أفريل)، تميّزت بحضور لافت للجمهور من مثقّفين وأساتذة ومولعين بالقراءة.