شهدت ولاية بومرداس، أمس، مسيرة حاشدة للطلبة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة دعما للحراك الشعبي والمطالبة برحيل رموز النظام الحالي على رأسها بن صالح وبدوي، وهذا استمرارا لحالة التعبئة التي تعرفها الجامعة الجزائرية عبر ربوع الوطن بعد الاتفاق على مواصلة النضال والإضراب لمدة أسبوع حتى يتم تحقيق المطالب الشعبية والمهنية المرفوعة.
المسيرة التي حملت رمزية تاريخية تزامنت مع إحياء ذكرى رحيل العلاّمة عبد الحميد بن باديس، شارك فيها إلى جانب الطلبة الذين خرجوا من مختلف الكليات والمعاهد العلمية العمال والنقابيون، الذين طالبوا بدورهم بضرورة رحيل الرموز النقابية التي عمّرت طويلا بالجامعة دون تقديم إضافة للأسرة الجامعية والعمل النقابي الذي يخدم العمال بمختلف الأسلاك المهنية، كما رفعت في مسيرة الطلبة عدة شعارات من قبل المشاركين من أجل تحقيق التغيير الشامل وبناء الجزائر الجديدة مع الإصرار على مواصلة النضال السلمي إلى غاية تحقيق المطالب.
من جانب آخر، شهدت عدد من المراكز الثقافية كدار الثقافة رشيد ميموني والمركز الثقافي الإسلامي تنظيم عدة أنشطة فكرية، مسابقات، مداخلات وأمسيات شعرية بمناسبة إحياء يوم العلم، في حين لم يواكب قطاع التربية بولاية بومرداس هذا المحفل الوطني على غرار السنوات الماضية، حيث عزفت الكثير من المؤسسات التعليمية على تنظيم أنشطة احتفائية بالمناسبة، ونفس الأمر بالنسبة لجامعة أمحمد بوقرة بالنظر إلى حالة التجند والترقب التي تعرفها هذه القطاعات الحساسة المنغمسة بقوة مع الحراك الشعبي، خاصة بالنسبة لنقابات القطاع التي نظّمت عدة مسيرات وإضرابات مفتوحة للمطالبة بالتغيير وصلت إلى حد رفض المشاركة في الندوة الوطنية التي دعت إليها وزارة التربية والتهديد برفض التسيير والإشراف على مسابقات نهاية السنة ومنها شهادة البكالوريا في حالة التعنت، وعدم التعاطي بايجابية مع المطالب الشعبية.