نال الفيلم القصير «كاين ولا ما كانش» للمخرج الشاب عبد الله قادة من مدينة عين الدفلى جائزة «أحسن فيلم متكامل» في الطبعة الأولى للفيلم القصير لمدينة عين الكبيرة (شمال سطيف) التي اختتمت بعد ظهر أمس الثلاثاء.
يحكي هذا الفيلم في 15 دقيقة في قالب درامي، تحدي شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة (معاق حركيا) حالته الصحية لأجل إعانة والدته المسنة ليصل هذا التحدي إلى ذروته حين يتمكن من الوقوف على رجليه.
وحاز على المرتبة الثانية فيلم «نوطة» للمخرج عماد بن عمورة من ولاية باتنة، تلاه في المرتبة الثالثة فيلم بعنوان «ستاي» أوالبقاء للمخرج محمد الطاهر بوكات من ولاية عنابة، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم التي أشرف على تشكيلها المركز الجزائري لتطوير السينما إلى المخرج توفيق شرفة من سطيف عن فيلمه «سالفيلي» الذي لا تتجاوز مدته دقيقتين وذلك تشجيعا للشباب للاهتمام بمثل هذا النوع من الأعمال السينمائية كونها غير مكلفة ورسالتها مختزلة وسريعة الوصول، وفقا للمنظمين.
وعقب حفل الإعلان عن نتائج الطبعة الأولى للفيلم القصير التي تمت فعالياتها بقاعة السينما رابح بيطاط بمدينة عين الكبيرة على مدار 3 أيام، صرح لـ«وأج» المدير التقني لهذه التظاهرة الثقافية ومدير مدرسة «الوطنية» للإنتاج السمعي البصري بسطيف، إدريس قديدح، أنه تم عرض 28 فيلما خلال هذه التظاهرة.
كما أوصت لجنة التحكيم برئاسة الناقدة السينمائية، ليلى بن عائشة، بضرورة ابتعاد الشباب المبدعين عن النظرة السوداوية التي طغت على أغلب الأعمال المتنافسة ووجوب التسويق سينمائيا لثقافة الأمل والقيم الإنسانية الإيجابية والابتعاد عن الحملات التحسيسية والخطابات المباشرة والشعارات القائمة على التوجيه والوعظ في الأعمال السينمائية والانطلاق بالأفكار والخيال للتعبير عن أي فكرة وتفادي الاستعمل المفرط في الموسيقى.
ودعت أيضا إلى الحرص على انتقاء السيناريوهات الجيدة والاهتمام بالصوت والانتقاء الحسن للأفلام المشاركة وفتح المجال في الوقت نفسه للأعمال الأخرى خارج المنافسة حتى لا تحرم الشباب من المشاركة.