أبرز المشاركون في الأسبوع الإعلامي للطرز التقليدي الذي نظّم بدار الشباب علي بالرابح ببلدية النزلة تحت إشراف المديرية المنتدبة للشباب والرياضة، وبالتنسيق مع مختلف الشركاء بالولاية المنتدبة تقرت، أهمية تطوير أنظمة مساندة تعمل على التسويق بصفة عامه والتسويق الالكتروني بصفة خاصة لمنتجات فن الطرز التقليدي، الذي يعد من بين أهم الحرف التي تستقطب اليد العاملة المحلية خاصة من فئة الإناث بمنطقة تقرت، مؤكدين أن الاهتمام بالعوائد المادية للطرز التقليدي ضروري باعتباره عاملا مساهما في إنعاش الصناعة التقليدية ودعم السياحة الوطنية.
ومن بين ما ركّز عليه المنظّمون هو تشجيع المرأة على الانخراط في العمل الحرفي، وإعطائها الفرصة للانطلاق في تجسيد مشروعها الخاص، إنشاء دار للصناعة التقليدية بتقرت وتحديد يوم وطني للطرز التقليدي تحتفل به المنطقة كل سنة من أجل دعم هذا الموروث الثقافي والحفاظ عليه كعنصر هام في الحفاظ على الهوية.
واعتبر المشاركون أنّ ذلك يستدعي تضافر جهود كافة الفاعلين في المجال خاصة تنسيق الجهود بين الحرفيات والاهتمام بالموهوبات في هذا المجال وتوجيههم إلى الحياة الحرفية، التركيز على تلقين تقنيات الطرز التقليدي التراثية وتعلميها بطرق صحيحة للمتكونات، تكثيف الدورات التدريبية من أجل تأهيل حرفيات الطرز التقليدي لإتقان الحرفة اليدوية .
من جهتها مستشارة الشباب والرياضة والمشرفة مع الطاقم البيداغوجي والإداري لدار الشباب «علي بالرابح» على الأسبوع الإعلامي، الذي تواصلت فعالياته من 11 إلى 14 من الشهر الجاري «نوال لسلوس» في حديثها لـ «الشعب» ذكرت أن هذه الأيام التي حملت شعار «أصالة، إبداع وتنمية» هدفت بالأساس إلى الحفاظ على الموروث الثقافي للمنطقة، فتح المجال لاكتشاف المواهب الجديدة وتوجيهها من أجل ترسيخ روح المواطنة والهوية.
واعتبرت ذات المتحدثة أن الجهات المنظّمة فضلت أن يحمل هذا الأسبوع الإعلامي قسطا معتبرا من التكوين والمعرفة من خلال تنظيم عدة أنشطة مساعدة على غرار محاضرات حول المجال الفني والأصالة والتنمية المستدامة بتأطير من أساتذة مختصين، دورة تكوينية للتحسيس بالمقاولاتية تمّ تنظيمها بالتنسيق مع الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة عرفت مشاركة أكثر من 15 متربصة، وكذا ورشة تكوينية في فن الطرز التقليدي وتصميم الأزياء، معرض خاص بالطرز التقليدي بالإضافة إلى مسابقات في الطرز التقليدي والأكلات والحلويات التقليدية.