استنكرت الاعتداء على المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية

جمعية “تراث جزايرنا” تدعو إلى حماية أمنية خاصة للمتاحف

أسامة.إ

ناشدت الجمعية الوطنية “تراث جزايرنا” وزارة الثقافة وضع خطة أمنية استعجالية “تتماشى وطبيعة الحراك الشعبي” لضمان الأمن بالمتاحف. وعبرت الجمعية، في بيان تلقت “الشعب” نسخة منه، عن استنكارها الاعتداء الذي طال المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية، معتبرة إياه مساسا بـ«تاريخنا الحضاري وهويتنا الوطنية”، في إشارة إلى النهب الذي تعرضت له مقتنيات بالمتحف المذكور بعد المسيرة السلمية التي شهدتها العاصمة الجمعة الماضية.
ندّدت الجمعية الوطنية “تراث جزايرنا” بما وصفته بـ«التعدي الهمجي الذي طال المتحف العمومي الوطني للآثار القديمة والفن الإسلامي، والذي يعدّ سابقة خطيرة تمسّ تاريخنا الحضاري وهويتنا الوطنية”. واستنكرت الجمعية، في بيان حمل توقيع رئيستها فايزة رياش، استنكرت “بشدة هذا العمل الإجرامي حيث تم نهب عدد من القطع الأثرية التي لا تقدّر بثمن، إضافة إلى التخريب الذي طال مكاتب الزملاء بالمتحف”، يقول بيان الجمعية.
وناشدت “تراث جزايرنا” وزارة الثقافة بضرورة “وضع خطة أمنية استعجالية تتماشى وطبيعة الحراك الشعبي.. وعدم التراخي ولو لثانية في ضمان الأمن بالمتاحف والمراجعة المستمرة لطرق وآليات المراقبة الأمنية في جميع مرافق المتاحف”. ولا يستثنى من هذه التدابير، تقول الجمعية، المتاحف الموجودة “في أماكن يُفترض أنها مؤمّنة تماما، خاصة وأن أغلب المتاحف هي عبارة عن مواقع أثرية وتاريخية تم تحويلها إلى متاحف وتقع في أحياء شعبية تشهد الحراك الشعبي”. ورجت الجمعية من الوزارة الوصية اتخاذ التدابير المستعجلة التي من شأنها أن “تحمي كنوز المتاحف الوطنية من أي مساس من أية جهة كانت”.
 اقترحت الجمعية المشاركة في إقامة دورة تدريبية مستعجلة في إدارة التراث خلال الأزمات لفائدة مسيري ومحافظي المتاحف الوطنية ومتاحف المواقع، في سبيل مواجهة “كل أنواع الأخطار التي تهدد تراثنا الثقافي”.
 كان وزير الثقافة عز الدين ميهوبي قد أكد، أول أمس الأحد، بولاية ميلة، أن التحريات المعمقة التي قامت بها مصالح أمن ولاية الجزائر قد مكّنت من استرجاع كافة المقتنيات التي تعرضت الجمعة الماضية للنهب من المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية.
في تصريح إعلامي بالموقع الأثري “الضيعة الرومانية” بمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان (شمال ميلة) على هامش زيارة تفقد قام بها إلى الولاية، تحدث ميهوبي عن سيوف وطبنجات تعود لفترة المقاومة الشعبية، تعرضت للنهب من قٍبل من وصفهم بـ«الجناة” بعد إضرامهم النار بالمتحف الوطني مستغلين فترة المسيرة السلمية الجمعة الماضية. وقد مسّ الحريق الذي تعرض له المتحف جناح الفنون الإسلامية فقط، بحسب الوزير، الذي أضاف بأن عناصر الحماية المدنية قد تدخلوا في الوقت المناسب، الأمر الذي حال دون امتداد ألسنة اللهب إلى الأجنحة الأخرى، فيما أغلق الجناح المتضرر بغرض إعادة ترميمه. وإلى جانب سرقة هذه المقتنيات، كانت وزارة الثقافة قد تحدثت، في بيان سابق لها، عن إقدام منحرفين استغلوا المظاهرات السلمية، لإضرام النيران في بعض المكاتب الإدارية وإتلاف وثائق وسجلات بالمتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024