يستفيد مجموعة من إطارات وزارة الثقافة ممثلين لمختلف دواوين الحظائر الثقافية، والمديرية الوطنيّة لمشروع “المحافظة على التنوّع البيولوجي ذو الاهميّة العالمية والاستعمال المستدام لخدمات الانظمة البيئية في الحظائر الثقافية بالجزائر”، من زيارة علمية إلى دولة البرتغال، من أجل تنمية قدرات المكلفين بتسيير دواوين الحظائر الثقافية.
المبادرة التي تعد الثانية من نوعها تمس 12 إطارا وتستمر إلى بداية الأسبوع المقبل، تأتي بحسب ما أكدته المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية الوطنية لمشروع المحافظة على التنوع البيولوجي، نريمان صاحب “للشعب” في إطار التعاون الدولي بين المديرية الوطنيّة لمشروع الحظائر الثقافية الجزائرية والحظيرة الأثرية “لوادي كووا”، تهدف لتبادل الخبرات بين البلدين في مجال تسيير التراث الثقافي، الى تعزيز قدرات الاطارات المكلّفة بتسيير الحظائر الثقافية الجزائرية.
تضيف المتحدثة، أن الزيارة العلمية الى وادي كووا المصنّف عالميا، تعتبر فرصة امام المشاركين للاستفادة من التجربة والخبرة البرتغالية في ميدان تسيير تراث أثري، تمّ انقاذه وحمايته من مخاطر أشغال انجاز سدّ على ضفاف وادي كووا في شمال شرق البرتغال، والتمكّن من تصنيفه ضمن قائمة التراث العالمي.
كشفت نريمان صاحب، أن برنامج هذه الزيارة العلمية التي يسعى من خلالها المشاركون الى فهم واستيعاب أفضل للحظيرة الأثرية وتوثيق الفنّ الصخري المتواجد في الهواء الطلق في شبه الجزيرة الأيبيرية، عن طريق مداخلات فنيّة حول مختلف المواضيع المتعلّقة بتسيير التراث الثقافي، بالإضافة إلى أعمال ميدانية عمليّة للتعرّف عن كثب عن آليات حفظ تسيير التراث الطبيعي والثقافي للمواقع التي تكتنزها “كووا” على غرار محميّة “فيا برافا” وموقع “كاردين” المعتبر من أهم المواقع التي تؤرّخ للعصر الحجري القديم الأوروبي.
هذا وتطمح المديرية الوطنيّة للمشروع، تحت وصاية وزارة الثقافة، بصفته المبادر الرئيسي لهذه الزيارات العلمية بحسب المكلفة بالإعلام إلى تعزيز هذا التعاون وتتويجه بتوقيع بروتوكولات علمية بين الحظائر الثقافية الجزائرية والحظيرة الأثرية لوادي كووا.