أبرز مشاركون في لقاء أكاديمي نظّم أمس بجامعة أحمد دراية بأدرار حول موضوع “تحقيق المخطوط” أهمية الجمع بين جهود مختلف المتدخلين المهتمين بالبحث والتحقيق للمخطوط.
وأكّد محاضرون في هذا اللقاء على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف العلمية المتدخلة التي تتعامل مع المخطوط وتحقيقه، بما يسمح بإثراء هذا الجانب وتبادل الخبرات حفاظا على ديمومة هذا التراث الثقافي المادي.
ويرى عميد كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية بجامعة أدرار أحمد حمدي، أن هذا اللقاء سمح بالجمع بين جيلين من الذين اشتغلوا في تحقيق نصوص المخطوطات من أجل تبادل الخبرات النظرية منها والتطبيقية في هذا المجال، مما يساهم ذلك في إثراء المعارف وتبادل التجارب بما يخدم تثمين المخطوط وتحقيقه.
كما تم التطرق في هذا اللقاء أيضا إلى أهمية ربط الطلبة الجامعيين بواقع التراث المخطوط لتوعيتهم بأهمية الحفاظ عليه من خلال العمل على كسب المعارف و الخبرات العلمية الكفيلة بذلك. وفي هذا الجانب أبرز مدير الثقافة بأدرار باحيدي حسان أهمية المخطوطات التي تزخر بها الجزائر، والتي تضم شتى صنوف ومجالات العلوم، مضيفا أن هذا التراث يظل في انتظار من يحققه ويخرجه في صورته العلمية. ذكر المتدخل بأن هذا اللقاء العلمي يعد خطوة في طريق معالجة الإشكاليات والتجارب وتبادل الخبرات حول منهج تحقيق المخطوط.
ويرى المتحدث ذاته أن واقع المخطوط وأهميته المعرفية يتطلب مبادرات علمية من طرف المختصين في علم تحقيق المخطوط لوضع حد لشتى العوامل السلبية التي تهدد هذا التراث الثقافي الثمين.
وأبرز مدير الثقافة بالمناسبة دور المركز الوطني للمخطوطات في حفظ وصيانة هذا الموروث المادي باستخدام التكنولوجيات الحديثة والرقمنة، إلى جانب العمل الميداني لإطاراته بتنقلهم الميداني لخزائن المخطوطات بمختلف جهات الوطن والوقوف عليها ميدانيا للقيام بأعمال الترميم والجرد والفهرسة. وتناول المشاركون عدة محاور تطرقت إلى أبجديات تحقيق المخطوط، وعرض تجارب شخصية في فنيات تحقيقه من خلال ورشة تناولت عدة مسائل مرتبطة بهذا الجانب.