يحتضن قصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، الطبعة السابعة من التظاهرة الدولية «صورة.. امرأة»، التي انطلقت أمس الإثنين وتتواصل على مدار أيام ثلاثة، بتنظيم من الجمعية الثقافية والفوتوغرافية «فوكوس»، وبرعاية من وزير الثقافة ووالي بجاية. ويأتي هذا المعرض، الذي يشهد مشاركة 50 مصوّرا من داخل الوطن وخارجه، أسبوعا قبل الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة.
أكد حكيم جرود، رئيس جمعية «فوكوس»، في تصريحه لـ»الشعب»، أن تغيير وقت تنظيم المعرض، مقارنة بالسنة الماضية، عائد إلى توفر الفضاء، وأضاف أن فضاء قصر الثقافة محجوزا شهر مارس، ما وقف حائلا دون تنظيم المعرض، ولذلك وقع الاختيار على نهاية شهر فيفري: «بإمكاننا الاحتفاء بالمرأة طيلة أيام السنة»، يقول جرود.
وأضاف رئيس الجمعية المنظمة أن المعرض، الذي يتواصل إلى نهاية شهر فيفري الجاري، يشهد في العادة مشاركة 40 مصورا، ولكن بمناسبة الطبعة السابعة رُفع عدد المشاركين إلى 50، وذلك عائد إلى العدد الكبير لطلبات المشاركة: «لقد تلقينا 380 صورة في البداية، ثم قمنا بمرحلة انتقاء وبصعوبة اخترنا هذه الصور الخمسين». ومن بين الدول الأخرى الممثلة في المعرض نذكر تونس، المغرب، بنغلاداش، تركيا، اليونان، بنين، إيطاليا، وفرنسا.
وقال جرود إن الجمعية تنشر إعلانا عن فتح باب الترشّح للتظاهرات التي تنظمها، وذلك على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وتُحدّد آجال وشروط للمشاركة، أما لجنة الانتقاء فيتم فيها احترام الشروط وقد تمّ الاعتماد على السريّة عن طريق إخفاء أسماء المشاركين، ولذلك مُنع إضافة الإمضاء أو الشارة للصورة المرشحة.
اقتربنا من الفنانة الفوتوغرافية إيمان نسرين كردال، التي تشارك في المعرض بصورة عنوانها «ممنوعات المرأة»، وتصفها بأنها صورة تتمحور حول مرأة وراء القضبان، تمسكها المرأة بيدها، وهي تنظر بعينيها إلى بعيد، بمعنى أنها «تتطلّع إلى تجاوز مخاوفها وهواجسها، خاصة في المجتمع الجزائري أين تواجه المرأة عديد الحواجز التي يمنع عليها أن تتجاوزها، لذلك فالمرأة التي في صورتي تسعى إلى استقلاليتها وانعتاقها، وتتطلّع بنظرتها إلى آفاق بعيدة»، تقول إيمان.
للتذكير، فإن الجمعية الثقافية والفوتوغرافية «فوكوس» جمعية فتية، تأسست في 2012، ببلدية أوزلاغن ببجاية على يد شباب شغوفين بالتصوير الفوتوغرافي، وتراهن الجمعية على التكوين وتنظيم الخرجات والمعارض. وقد سبق لجمعية «فوكوس» المشاركة في تظاهرات عدّة، على غرار الأسبوع الثقافي الجزائري بجنوب أفريقيا، بمعرض عنوانه «الجزائر عبر الصور»، ومعرض «الصومام» شهر أوت من كل سنة، ثم معرض في ماليزيا بمناسبة عيد الثورة التحريرية.