ويعد هذا العمل الصادر عن منشورات «البرزخ» الواقع في 237 صفحة والذي أمضت مقدمته الجامعية مليكة رحال شاهدا على المظاهرات والمسيرات والتجمعات والإضرابات وأيضا الأحداث الرياضية والثقافية التي ميزت تلك المرحلة.
اختار المصور بالنسبة لعام 1990 العودة بالصور للمسيرة التي نظمتنها جبهة القوى الاشتراكية في شهر ماي بالجزائر العاصمة وعودة السيد احسين آيت أحمد وأيضا تخليد زيارة نلسون مانديلا للجزائر بعد ثلاثة أشهر من إطلاق صراحه من سجون نظام الابارتيد الذي كان سائدا في جنوب إفريقيا إلى جانب صور تظهر الحشود التي خرجت لاستقبال رئيس الجهورية الأسبق أحمد بن بلة . كما تضمن الكتاب عدة صور التقتها المصور أثناء أداء مهمته كمصور صحفي في جريدة «الجزائر الجمهورية» وأيضا صور عن مختلف الاحداث من المحاضرات والمسيرات نظمت في 1991مساندة للعراق خلال حرب الخليج الاولى إلى جانب صور لتجمعات الأحزاب السياسية الناشطة آنذاك.
كما تظهر العديد من الصور التي التقطت في نفس السنة منافسات رياضة وحفلات فنية وأيضا بورتريهات لفنانين ورياضيين وصحافيين من ضمنهم محمد فلاق ونور الدين
مرسلي وسعي د مقبل. بالنسبة لعام 1992 يعرض الكتاب صور للرئيس الراحل محمد بوضياف أنجزت بمناسبة زيارته الأخيرة التي قادته لمدينة عنابة يوم اغتياله وكذا صور لشخصيات من عالم الثقافة مثل الكاتب الروائي رشيد بوجدرة والممثلة صونيا والمغني خالد
حاج براهيمي الشهير بالشاب خالد. وتظهر سلسلة من الصور التي التقطت سنة 1993 بدايات العنف الإرهابي من بينها صور مراسيم دفن الجامعي جيلالي اليابس وصور أخرى عن مسيرة تناهض العنف من تنظيم الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
كما نشر عمار بوراس أيضا في هذا العمل صور غير معتادة التقطاها في بيته بالجزائر العاصمة في 1995 لتخليد حصة تلفزيونية بعنوان «اعترافات إرهابي» كانت تبث في وقت الذروة -بالنسبة للمشاهدة - لأن المصور يرى أنها كانت تحمل شحنة كبيرة من العنف حيث يعترف الإرهابيين بما اقترفه من جرائم أمام الكاميرا. وقد حرص عمار بوراس الذي كان في تلك الفترة طالبا بمدرسة الفنون الجميلة على إبراز التباين بين العنف ووضعية البلد في تلك الفترة التي كانت تتميز ب»الإرادة الكبيرة» لدى الشباب لمواصلة النشاط كما يتجلى من خلال صور الطلبة والفنانين والرياضيين المصرين على تجاوز الأحداث بمواصلة النشاطات اليومي.
يقيم عمار بوراس ويعمل وهو رسام تشكيلي ومصور صحفي بالجزائر العاصمة. وكان صاحب الكتاب قد درس في مدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة ودرس بها أيضا وقام بعرض أعماله بالجزائر وأيضا بالخارج في عدة مدن أجنبية على غرار نيويورك وباماكو ومدريد وواسلو والإسكندرية وأيضا باريس .