تشهد الساحة الثقافية بقسنطينة هذا الشهر نشاطات متنوعة، يتصدرها المهرجان الثقافي الوطني للفنون والإبداع في طبعته 11 والعرض الشرفي لفيلم الدرامي “البوغي”، وافتتاح العديد من الورشات الفنية بدار الثقافة مالك حداد، وورشات للأطفال لتجسيد بانوراما لبعض الشهداء والعلم الجزائري برمجها المتحف العمومي الوطني “سيرتا” احتفاءً باليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري الجاري.
الطّبعة 11 للمهرجان الوطني للفنون والإبداع
تحت شعار “الحرف التقليدية...الدوافع الاستثمارية والأبعاد التراثية” ينطلق اليوم بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، المهرجان الثقافي الوطني للفنون والإبداع “اليد الذهبية” في طبعته 11، والذي يستمر حتى 23 من الشهر الجاري.
ويشارك في هذه التظاهرة التي تنظّمها سنويا كل من مديرية الثقافة للولاية وجمعية “البهاء للفنون والثقافات الشعبية”، أكثر من 50 حرفيا من عشرين ولاية، إضافة الى 4 دول أجنبية، كما تتخلّل هذه التظاهرة مسابقات وطنية في ثلاثة مجالات إبداعية.
وفي 16 من الشهر الجاري تحتضن دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، العرض الشرفي لفيلم “البوغي” وهو عرض درامي مطوّل أخرجه علي عيساوي”.
ويشارك في تمثيل هذا العمل الدرامي كل من الفنان القدير عباس ريغي، سارة لعلامة وصبرينة بوكرية، إضافة الى كوكبة من ألمع نجوم الدراما الجزائرية.
يعتبر فيلم “البوغي” الذي تم إنتاجه بمناسبة تظاهرة قسنطينة “عاصمة للثقافة العربية” 2015 / 2016، من أكبر الأفلام الدرامية المنتجة حتى الآن في السينما الجزائرية، وهو عبارة عن دراما مستوحاة من قصيدة مشهورة تتغنى بعلاقة حب انتهت بحادثة مأساوية شهدتها قسنطينة أثناء محاصرتها من قبل المستعمر بين عامي 1836 - 1837.
وبعيدا عن عالم الأغنية والقصيد، “البوغي” التي ردّدتها حنجرة عميد أغنية المالوف بامتياز الحاج محمد الطاهر الفرقاني، يعيد فيلم “البوغي” المتفرج مرة أخرى على مسرح الدراما من خلال أجمل قصة حب مستحيلة جمعت بين جاب الله سعد العنابي ونجمة القسنطينية، حيث يعيد فيلم “البوغي” عبق التراث من خلال أحياء مدينة قسنطينة العتيقة، وشخصيات لازالت أسماؤها محفورة في الذاكرة الجماعية.