في ذكرى رحيل عبد الرحمان عزيز 27

البليــدة تكـرّم الفنان خلال «الأيـــام الوطنيـــة للأغنيـــة الملتزمـــة »

البليدة: لينة ياسمين

عاد من حيث العود أحمد، كما يقال و يردد على الألسن، الفنان الراحل عبد الرحمان عزيز، إلى جمهوره ومعجبيه و عشاق اللون الغنائي، الذي تميز به ولا يزال، في احتفالية ذكراه  27 بقاعة المؤتمرات بولاية البليدة، والتي اختارها المنظمون عنوانا لها «الأيام الوطنية للأغنية الملتزمة».

الاحتفالية بالذكرى والتي رعتها وزارة الثقافة ونظمتها مديرة الثقافة الولائية ونسقت معها جمعية الرحاب لمواهب الشباب،  شد الرحال إليها فنانون مخضرمون الأصدقاء والمعجبون، ومن عايشوا الفنان، وأبوا إلا مشاركة عائلة الفنان صاحب الرائعتين «يا كعبة يا بيت ربي ما أحلاك» ويا محمد مبروك عليك الجزائر رجعت ليك» فضّل المنظمون أن تكون ذكرى في «أيام» ، حضرها الضيوف من إطارات رسمية، و فنانين في الغنوة الملتزمة الهادئة، وفي التمثيل والسينما وشدت الانتباه إلى الحضور لفئة الشباب من الجنسين وتميز الحفل بتقديم شهادات حول الفنان الراحل عبدالرحمان عزيز، حيث جاء في كلمة ألقاها مدير الثقافة لولاية البليدة ‘’ أن الفنان، رحل جسما و لكنه ظل روحا وفنا طيبا خالدا، وهو الذي تربى على أيدي الكبار وحفظ القرآن وجوّده  ولفت صوته «البُلبُلي» انتباهه وسمع شاعر الجزائر وجمعية العلماء المسلمين «محمد العيد آل خليفة «، فكان له منه النصيحة والتوجيه».
بالتعريج إلى محطات هامة في حياة الراحل استذكرها أحد أصدقائه
«كيف كان لقاء عزيز مع شاعر الثورة «مفدي زكريا «، والذي كان له الفضل في أن أطلق عليه اسمه الفني المعروف به بين الجميع، ليضيف بأن حياة عبد الرحمان عزيز تغيرت في إحدى السهرات التي أحياها، بعد أن جرب المسرح و وقف إلى جانب عمالقة « أبي الفنون « على خشباته، أمثال كلثوم والتوري وغيرهما،  وكان عضوا في فرقة المسرح للراحل وعملاق الفن أيضا «محي الدين بشطرزي «، حيث اكتشفه الطبيب الذي أسلم فيما بعد، الدكتور فرانز فانون، في تلك السهرة  والتي استطاع أن يجعل من المرضى عقليا، يرقصون و يتفاعلون معه، و هو ما زاد في دهشة الطبيب وطلبه منه أن يكون ضمن فريقه الطبي  و فعلا استجاب عبد الرحمان لمطلبه وأصبح يشارك في علاج المرضى عن طريق الموسيقى وأسس جوقا موسيقيا لا يزال التاريخ الإنساني و في الجزائر يتذكر ذلك ولا يجحد، و كيف تمكن بذكاء و عبقرية الفنان المحب و العاشق لعمله، أن يساهم في علاج و إعادة القيمة التي جُبِل عليها الإنسان والمرضى.
 بدورها زادت حفيدته آيت عبدالرحمان حفيظة، بالحديث عن جدها قائلة إن هذا الأخير كان يذكره كثيرا، كون ميلادها جاء بعد سنة من وفاته في العام 1992، لتقول بأن والدها كان يقول أن أباه كان كثير الدندنة، تراه يجوب أروقة مسكنه وغرفها وكأنه يحمل أداة موسيقية و يؤلف غنوة وتضيف أنه كان ذكيا جدا وأنه استطاع بدهاء وفطنة ان يتعامل مع المرضى بإنسانية خيالية، وحتى العنيف منهم والمضطرب، كان يجد بين يديه السكينة و الاطمئنان .. ان جدي تقول «اشتغل طبيبا بموسيقاه، وإن ذلك لم يمنعه من الغناء للطفولة و للوطن و للإنسان، و للرسول الكريم وبيت الله الحرام.»

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024