توّج الكاتب والروائي محمد الأمين بن ربيع ابن مدينة المسيلة بجائزة الهيئة العربية للمسرح بعد حصوله عن المرتبة الثانية بمصر عن مسرحية «كفن البروكار»، من بين ستين نصا مشارك في المنافسة ومن مختلف الدول بعد عملية الغربلة التي أفرزت في نهاية المطاف عشرون نص مسرحي في القائمة القصيرة تمّ من خلالها اختيار ثلاث نصوص مسرحية عادت فيها المرتبة الثانية لابن المسيلة محمد الأمين بن الربيع.
أشار محمد الأمين بن الربيع إلى أنه قبل مغادرته ارض الوطن حضي بمقابلة مع وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي أعطاه دفعا قويا لأجل التتويج العربي بالجائزة وتشريف الجزائر، وكما أبدى دعمه له من أجل تجسيد النص المسرحي على الركح، وعن النص المسرحي الحائزة عن المرتبة الثانية أكّد أن مسرحية كفن البروكار هي مسرحية المسكوت عنه في الموروث الثقافي الإنساني، ووفق المسلمات التاريخية بدأت أسئلة الشك والتمحيص داخل ورشة الخياطة، بتلقي كماتشو وروفيا وفنونة وعزدينة وخولان ليعروا المسلمات التاريخية، بعد أن يقدم كماتشو على الطعن في التاريخ المشرف لروفيا المناضلة ويطلب منها أن تسرد ما لم تكتبه كتب التاريخ من كليشيهات براقة، ويعرّضها لمحاكمة قاسية وهو يستنطقها لتبوح بما لديها من أحاديث لم تكن يوما مشاعة للجميع، بل تمّ طمسها والسكوت عنها، أو استبدالها بأحاديث أخرى تلمع صورة من ساهم في صنع محطات التاريخ.
واعتبر المتحدث أنّ النص المسرحي «كفن البروكار» هو محاولة لدفن ذلك التاريخ الذي يبدو مشرفا، ولكنه في الحقيقة مخيف بسبب الزيف الذي طاله ولا يزال يطوله.
وأبرز محمد الأمين أهمية المسرح في حديثه، والذي هو بالنسبة له هاجس قديم عزّز حبه بعض الأعمال التي شاهدها في صغره، وما أخّره عن الانطلاق في الكتابة هو انشغاله بالكتابات الروائية، ليتفرّغ مؤخرا للكتابة المسرحية التي أثمرت بكتابة نصين توّج من خلالهما بجائزة علي معاشي لرئيس الجمهورية تحت عنوان «موت الذات» وكذا النص الحالي «كفن البروكار»، الذي نال من خلاله جائزة الهيئة العربية للمسرح.
وعن مشاريعه الحالية والمستقبلية، أكد المتحدّث أنّه شرع في كتابة رواية «أضع نصب عيني المشهدية»، وكله رغبة في تحويل هذه الرواية إلي فيلم سينمائي، لكن الأمر - حسبه - لا يقف عنده بل يحتاج الأمر إلى فريق متكامل من مخرج ومنتج وفريق عمل سينمائي لأجل تجسيد النص المسرحي على الركح.