توجد مسرحية “سيفاكس” لكاتبها بوزيان بن عاشور ضمن أعمال أدبية جزائرية اختارتها المحافظة السامية للأمازيغية من أجل ترجمتها إلى اللغة الأمازيغية، حسبما علم أمس الخميس لدى الكاتب.
في تصريح لـ/وأج، ذكر بن عاشور، الذي تم اختيار آخر أعماله “صابرينال” من قبل المحافظة السامية، أن “سيفاكس” سيتم ترجمتها إلى اللغة الأمازيغية وعرضها أيضا في نفس اللغة.
وقد تم إنتاج النسخة الأصلية من “سيفاكس” الذي كتبه بن عاشور باللهجة الجزائرية (الدارجة) من قبل المسرح الجهوي لوهران “عبد القادر علولة” كجزء من تظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011”.
وتروي المأساة جزءا من حياة آغليد (الملك أو القائد الحربي) “سيفاكس” الذي جعل من سيغا, و هي منطقة قريبة من بني صاف حاليا بولاية عين تموشنت، عاصمة لمملكته النوميدية “ماسايسيلي” التي تمتد من شرق المغرب إلى غرب تونس. وتحالفت مملكة ماسايسيلي التي اتخذت في عهد سيفاكس كعاصمة سيغا، ثم سيرتا (قسنطينة) في القرن الثالث قبل الميلاد، مع القرطاجيين ضد الامبراطورية الرومانية وتعزز هذا التحالف عن طريق زواج سيفاكس بأميرة قرطاجة سوفوميسب على الرغم من أنها كانت موعودة لماسينيسا إبن غايا ملك “ماسيلي” المملكة النوميدية المجاورة الذي تحالف بدوره مع الجنرال الروماني سيبيون الإفريقي.
وقد تم اختيار نص “سيفاكس” لبن عاشور عقب قراءة العمل التي قدمها هذا الكاتب خلال الطبعة الرابعة “لورشات القراءة والترجمة إلى الأمازيغية” التي نظمتها المحافظة السامية من 27 إلى 31 ديسمبر بجامعة “أحمد دراية” بأدرار.
وتعد المحافظة السامية للأمازيغية أيضا من المنظمين الرئيسيين للمؤتمر الدولي حول “سيفاكس” الذي عقد في سبتمبر الماضي بعين تموشنت تحت عنوان “مملكة ماسايسيلي : سيفاكس ولقاء سيغا 206 قبل الميلاد”.
وللكاتب و الروائي والصحفي بوزيان بن عاشور بيبليوغرافيا غنية تم تتويجها سنة 2012 بجائزة مؤسسة “محمد ديب” عن روايته “حروق.”