ظلّت خارج الخدمة لسنوات نظرا لتأخر الأشغال فيها

قاعة سينمـا سدراتة بورقلة تفتح أبوابها قريبا

ورقلة: إيمان كافي

تسجل أشغال ترميم قاعة سينما سدراتة بورقلة مراحل متقدمة تتجاوز 90 في المائة حسب مصالح بلدية ورقلة، ويجري حاليا العمل   إتمام الأشغال بها كليا لافتتاح أبوابها مجددا أمام الجمهور بعد بقائها خارج الخدمة لسنوات.

مازالت تشكل قاعة سينما سدراتة بورقلة إحدى الهياكل الثقافية المهمة التي يتمسك الكثير من المهتمين بالشأن الثقافي المحلي بإعادة بعث نشاطها مجددا، خاصة بعد بقائها خارج الخدمة لسنوات نظرا لأسباب عديدة من بينها تأخر أشغال ترميمها، الأمر الذي ساهم في تضاعف الضغط على دار الثقافة مفدي زكرياء آنذاك على اعتبار أنها كانت المؤسسة الثقافية الوحيدة المتواجدة وسط المدينة والقادرة على استيعاب نشاطات موسعة إلى حدّ ما.
وأشار عدد من الفنانين المسرحيين المحليين والناشطين الثقافيين في حديث لـ»الشعب»، أن قاعة سدراتة التي كانت فيما سبق عبارة عن قاعة للسينما وشكّلت لعقود فضاء ثقافيا مهما بالنسبة لهم بقيت لمدة سنوات غير مستغلة ومهملة بعد أن تم تحويلها إلى مجرد قاعة لإقامة التجمعات الشعبیة في إطار المواعید الانتخابیة بین الحین والآخر، كما أن أبوابها أغلقت في وجه الفنان والجمهور المحلي معا بشكل نهائي، خاصة في السنوات الأخيرة.
وأكد المتحدثون أن قاعة العروض سدراتة التاريخية الواقعة وسط عاصمة الولاية ورقلة ظلت خارج إطار الفعل الثقافي بعد تخصيص ميزانية لإعادة ترميمها منذ 10 سنوات لكنها لم تر النور لحدّ الساعة، كما أنها خارج الخدمة منذ ما يقارب 6 سنوات في مدة كانت كافية لبناء قاعات للعروض جديدة على حدّ تعبيرهم، وأعربوا بهذا الصدد عن استيائهم لهذه الوضعية التي رهنت بعث نشاط القاعة من جديد، مشيرين إلى أن التأخر في إنهاء عملية الترميم التي استفادت منها ساهم في تكريس ركود الساحة الثقافية، في وقت ظل أغلبهم يعلقون آمالا كبيرة عليها.  
وفي هذا السياق، يعتبر عدد من متتبعي الشأن المحلي خاصة المهتمين بالمجال الثقافي في ولاية ورقلة أن أحد أبرز المشاكل المطروحة بقوة في ولاية كورقلة تملك كل الإمكانيات المادية والطاقات الفكرية بفضل عدة مقومات تؤهلها للرقي بها نحو الأفضل ونحو تحقيق تطلعات ساكنتها، هو الحاجة إلى هياكل ثقافية قادرة على استيعاب واحتضان فعاليات كبرى، وإن كان هناك تقدم ملحوظ يسجل بعد انجاز بعض الهياكل خلال السنوات الأخيرة والتي أعطت بدخولها الخدمة دفعا لواقع المشهد الثقافي.
ومن جانبه، أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية ورقلة بوبكر عزي في حديث خصّ به «الشعب» أن قاعة سدراتة كانت في العهدات السابقة إلى غاية 2012، عبارة عن مرفق خاص بولاية ورقلة، وأن عدة إجراءات تسببت في تأخر انجاز مشروع إعادة تأهيل قاعة سدراتة التي ظلت خدمتها في تذبذب خلال السنوات الماضية.
ومن هنا أشار المتحدث إلى أنه منذ تعيينه كرئيس بلدية حرص على إعادة بعث المشروع في إطار ما يسمح به القانون كما أكد على أن قاعة سدراتة ستوضع حيز الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة، وأوضح أن نسبة الأشغال فيها بلغت حوالي 95 في المائة، في انتظار الانتقال إلى عملية التهيئة الخارجية (طلاء الواجهة وتهيئة الأرضية) وتهيئة مقهى سدراتة وإعادة تحويله إلى قاعة استقبالات للوفود بعد إنهاء بعض الإجراءات المتعلقة به، مشيرا إلى أن كل الأشغال ستكون منتهية في حدود شهر على الأكثر ليتم تدشين القاعة من أجل إعادة أمجاد قاعة سدراتة «الرمز» وبث الروح فيها من جديد، حيث ستعود للخدمة كقاعة سينما وقاعة حفلات ومؤتمرات.
يذكر، أنه تمّ تخصیص غلاف مالي معتبر لإعادة تأھیل قاعة سدراتة بمدینة ورقلة، حسبما علم من مصالح البلدية ورقلة، حيث أوضحت ذات المصالح أن المبلغ الذي رصد، خصص لإعادة الاعتبار لهذا الهيكل الثقافي الهام لیكون قادرا على احتضان مختلف الأنشطة الثقافیة والفنیة التي تقام بعاصمة الولایة في مختلف المناسبات الثقافیة والفنیة، كما أن عملیة إعادة التأھیل شملت مختلف أجزاء وأقسام هذا الهيكل في انتظار إنهاء عملية التهيئة الخارجية قريبا وإتمام الأشغال بشكل كلي وتدشين القاعة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024