رحل جسدا لكنه سيبقى حاضرا معنا دائما وأبدا
من جهته عبر الاديب ومدير الكتاب بوزارة الثقافة «جمال فوغالي» في اتصال هاتفي مع جريدة الشعب عن بالغ حزنه لرحيل قامة من قامات الشعر بالجزائر، هذا الشاعر المبدع الذي رحل بعد صراع مع المرض، هذا المثابر الذي أصدر مؤخرا ديوانا شعريا سماه «الحافة» جمع فيه الكثير من قصائده التي كان يكتبها في تسعينيات القرن الماضي.
وبحكم معرفته الشخصية بالكاتب الراحل حسين زبرطعي الذي كان من بين الكتاب المنضوين تحت لواء اتحاد الكتاب بولاية عنابة أين كانوا جميعا منظمين في جمعية اسمها «الشئ الآخر»،كان ناشطا ومميزا في المجال الشعري والأدبي، وكانت هذه الجمعية تشق لنفسها طريقا حداثيا من خلال الكتابة الشعرية، الفقيد الراحل كان واحدا من بين الذين أصروا على أن يكتبوا بطريقتهم الخاصة بعيدا عن كثير مما كان ينشر أنذاك، ومؤخرا فقط حينما زرته وقمت بتحويل ملفه الطبي لطبيب مختص وكان من الممكن أن يكون على مستوى الجزائر العاصمة من أجل المعالجة وذلك بأمر من وزير الثقافة «عز الدين ميهوبي» ،إلا أن ظروفا صحية منعته من التنقل لكن الله شاء أن ينتقل الى جوار ربه، لنعزي اليوم أنفسنا وأعزائنا ونعزي الشعر والأدب في الجزائر لكنه رحل جسدا لكنه سيبقى حاضرا معنا دائما وأبدا.