يشارك فيلم “أسف” للمخرج عبد الرحمن حراث المنحدر من ولاية عنابة، في الدورة الخامسة من “مهرجان العالم العربي للفيلم التربوي” بالدار البيضاء بالمغرب، في الفترة الممتدة من 22 إلى 29 ديسمبر الجاري، والذي سيعرف مشاركة عدد من الأفلام المنتجة على مستوى الوطن العربي.
يعتبر فيلم “أسف” لعبد الرحمن حراث أهم تجربة في مسيرة أصغر مخرج جزائري، والذي توّج بالجائزة الأولى في فئة الأفلام القصيرة في “مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي” في دورته الثانية، وحاز من قبل على جائزة “أحسن إخراج” في تظاهرة “الأيام السينمائية” بمستغانم و«السنبلة الفضية” في المهرجان الدولي للفيلم القصير بسطيف..
كما كان للفيلم شرف المشاركة ضمن المسابقة الرسمية للفيلم القصير في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ33 السنة الماضية، حيث كان يأمل مخرجه في رفع الراية الجزائرية في المحافل الدولية والتعريف بأعماله السينمائية، وسيعرف فيلم “أسف” ثاني مشاركة له في مهرجان دولي بالمغرب، حيث سيكون أمام المخرج عبد الرحمن حراث فرصة توسيع دائرة معارفه، واكتساب الخبرات من عمالقة الفن السابع بالوطن العربي.
ويعد الفيلم واحدا من أهم الأفلام القصيرة التي شهدتها السينما الجزائرية في السنوات الأخيرة، حيث يعرف مشاركة نجوم الفن الجزائري وعلى رأسهم الفنانة القديرة بهية راشدي والفنان رشيد بن علال والذين ساهموا في تشجيع المخرج الشاب ودعمه ماديا ومعنويا ـ كما أكده ـ في تصريح سابق لـ«الشعب”، حيث يسلط حراث الضوء في هذا العمل على زمن العشرية السوداء بالجزائر، والاختلافات الإيديولوجية داخل أسرة واحدة، والتي تضم شقيقين أحدهما يعمل على خدمة وطنه ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي الذي ينتسب إليه، والأخر يرى في الجهاد طريق الحق ليتميز بالتشدّد والتعصب، وأم تائهة بين الاثنين.
للإشارة عبد الرحمن حراث طالب جامعي من ولاية عنابة، يعتبر أصغر مخرج في الجزائر، في رصيده 3 أفلام قصيرة، كانت بداياتها بفيلم “دم الأبرياء” والذي قدمه للسينما الجزائرية سنة 2013، إضافة إلى فيلم طويل بعنوان “حب الشيطان”، ويعمل على كتابة سيناريو حول أحداث 8 ماي 1945 لدخول تجربة الأفلام الثورية.
