إنطلقت المنافسة الرسمية للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الامازيغي بمسرح باتنة الجهوي بأول عرض مسرحي، حيث استمتع عشاق الفن الرابع بـ«مامعمالن لجوارح” للجمعية الثقافية “إبتورن” القادمة من ولاية تيزي وزوو.
المسرحية حكت الصراع بين العقل والقلب في التحكم بشخصية الإنسان والتي تجسدت في ثلاث شخصيات جمعت بينهم ذكريات وكل شخصية لها ميزة من قوة وجنون وخبرة لتكون هناك شخصيات جديدة في حياتهم تمثلت في ثلاثة نساء لهن أيضا ميزاتهن الخاصة تحمل الحب والكره والسذاجة المطلقة اين اختلطت الأمور بينهم في حوارات تظهر في بداية الامر متشعبة ومتناثرة ليلتقون في اخر المسرحية في الحلقة الضائعة والمتمثلة في الحرية التي لازال الفنان يبحث عنها.
كما تم عرض مسرحية “تيمووراث” من انتاج المسرح الجهوي لتيزي وزووالذي عالج مشكل المرأة المطلقة التي اصبحت تتخطى الكثير من العقبات في ظل نظرة المجتمع لها بأن حريتها مسلوبة ولا تسطيع ان تقول كلمة لا.
العمل عالج شخصيتين قريبتين في العلاقة لكنهما مختلفتين في القرارات والتفكير وكيفية العيش حيث ان فاطمة المرأة الأرستقراطية المنظمة في حياتها والحنونة على كل من حولها، تقع في مشكل الطلاق برغم المميزات التي تمتلكها، لكن غيرة صديقتها زهرة منها كان السبب في دمار العلاقة خاصة وان زواج فاطمة وموح السعيد لم يثمر بأطفال مما جعل زهرة تصطاد في المياه العكرة وتخطفه دون ان تنظر إلى علاقتها الطفولية لفاطمة لكن تهب الرياح بما لا تشتهي السفن لان زواج زهرة وموح السعيد لم يستمر طويلا إذ وبعد سنتين أصبحت زهرة هي الأخرى سيدة مطلقة عادت لتعيش مع صديقتها فاطمة مخفية عنها خبر زواجها من موح السعيد، هذا اللقاء كان فرصة لهن للحديث عن مشاكلهن في طلاقهن ومحاولة كل منهما ان تثبت للثانية أنها الأحسن، إلى ان تغادر زهرة منزل صديقتها فاطمة ناسية هاتفها النقال لتكتشف هذه الأخيرة إن المرأة التي دمرت لها حياتها هي صديقة طفولتها.