اختير الصحفي والسينمائي سليم أقار ليكون على رأس متحف السينما «سينماتيك» الجزائر، وقد قام وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بتنصيب أقار، نهاية الأسبوع الفارط، بمقر الوزارة. وعزا ميهوبي هذا الاختيار إلى كون أقار واحدا من أهم الناشطين والفاعلين في حقل السينما، مضيفا بأنه ملزم بالمبادرة ووضع تصور جديد لإعطاء السينماتيك ديناميكية ودفعا جديدا.
أكد وزير الثقافة، في بيان تحصلت «الشعب» على نسخة منه على أن هذا الاختيار لم يأت بالصدفة، خاصة وأن أقار يعتبر «واحدا من الناشطين والفاعلين في حقل السينما، الذين يقدمون الكثير ويبذلون مجهودات في مجال الحفاظ على الذاكرة الجزائرية، هذا إلى جانب كفاءته وتجربته في ميدان السينما»، حسبما جاء في بيان للوزارة.
أشار ميهوبي، يضيف البيان، إلى أنه على عاتق المدير الجديد للسينما مسؤولية كبيرة وحساسة لا تتعلق فقط بالجانب الاداري، إذ أن سليم أقار ملزم بوضع تصور جديد وبرامج وأخذ مبادرات وإعطاء السينماتيك ديناميكية ودفعا جديدا، من أجل أن يبعث فيها روح النشاط والحيوية، كما هو معمول به عالميا. كما أكد وزير الثقافة على ضرورة الاهتمام بالرقمنة وبالتكوين، وكذا إعطاء فرص للشباب والمواهب الشابة في مجال السينما وذلك من خلال تنظيم لقاءات لفائدتهم مع محترفين سينمائيين.
من جهته، أكد أقار على أن هذا التكليف هو شرف عظيم له، ورأى في ذلك مهمة سينمائية جديدة وعلى وجه الخصوص تحديا ينتظره، وعبر عن أمله في أن يكون في مستوى التوقعات. ووعد أقار بأن يخدم السينما الجزائرية بشغف وتفان، وبأنه سيكون في الاستماع إلى عشاق السينما والسينماتيك.
المخطوط والإبداع النسوي حاضران
من جانب آخر، أشرف ميهوبي، بقصر الثقافة مفدي زكريا، على افتتاح الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار «الفنون بنظرة شبابية»، ويتواصل إلى غاية الثلاثاء 17 ديسمبر الجاري.
أشاد ميهوبي بالجهود التي تبذلها المرأة في الجزائر «حيث فرضت نفسها في جميع المجالات، ولم ينحصر ذلك في الجانب السياسي، بل فرضت وجودها في المجالات العسكرية والاقتصادية والصّحية»، وهي الآن تفرض نفسها كبديل في جميع مجالات الحياة ومنها الإبداع، الذي «نصبو إلى تطويره خاصة من خلال العمل في إطار المجالات والوسائل التي يفرضها العصر كالفيديو والتقنيات الحديثة»، يقول ميهوبي.
تعرف هذه الطبعة مشاركة قوية لمبدعات شابات قادمات من مختلف ولايات الوطن، بهدف إبراز أعمالهن الفنية كحاملات للتراث الثقافي الوطني المتنوع، كما يتضمن برنامج التظاهرة تنظيم ورشات تكوينية.
كما أشرف ميهوبي، أول أمس، بالمكتبة الوطنية على حفل تسليم المجاهد والوزير السابق والدبلوماسي مصطفى بن عمر 93 مخطوطا نادرًا يعود بعضها إلى عشرة قرون، من بينها نسخ فريدة في العالم لعلماء من الجزائر والمغرب والمشرق العربيين، ظل يجمعها ويقتنيها على مرّ السنوات، ليصل عدد ما أهداه إلى ما يفوق 150 مخطوط، بحسب بيان آخر للوزارة. وكانت تلك سانحة لكي يقوم وزير الثقافة ميهوبي بتكريم المثقف مصطفى بن عمر، مشيرا إلى ضرورة تنظيم أيام دراسية حول هذه المخطوطات ليتم التعرف عليها من طرف جمهور الباحثين، يقول البيان.
