عاد المسرح الأمازيغي ليعانق جمهوره، بعاصمة الأوراس باتنة، بانطلاق الطبعة 10 للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي، بمسرح باتنة الجهوي، وسط حضور جماهيري كبير لعشاق الفن الرابع، وبالتحديد الناطق باللّغة الأمازيغية.
أكدت محافظة المهرجان في كلمة إفتتاحية بالمناسبة أن احتضان باتنة لهذا العرس الثقافي الوطني فخر للمنطقة خاصة وانه أنشئ لغرض واحد، وهو المساهمة في ترقية الثقافة والفنون الأمازيغية التي شكلت عبر التاريخ رافدا هاما ومصدرا غنيا للثقافة الوطنية بكل أبعادها، الأمر الذي يستلزم الحفاظ على هذه التظاهرة، كونها حدثا هاما وفضاء للتلاقي وتبادل الخبرات والمعارف في مجال الفنون الركحية.
كما أشارت إلى أن وصول المهرجان للدورة العاشرة يؤكد إيمان القائمين عليه خاصة وزارة الثقافة بأهمية ترسيخه كحدث ثقافي وفني متميز، يحتفي بالإبداع المسرحي ككل ويتوّج الأعمال الناجحة، وكمحطة من أجل إبراز وتحفيز الطاقات المسرحية الوطنية.
أما والي ولاية باتنة عبد الخالق صيودة فأكد على أهمية إقامة المهرجان والرقي به سنة بعد أخرى باعتبار أن الفن أقوى من أي عراقيل، كما من شأنه إرساء دعائم ثقافة التسامح والمحبة والتآخي بين أبناء الوطن.
كما أشارت بلدية باتنة إلى مواصلتها دعم المهرجان لتثمين الطاقات الإبداعية والفنية التي تكتنزها وتزخر بها الجزائر لتفعيل وتطوير عناصر الثقافة الوطنية الأصيلة للمضي قدما نحو إرساء قاعدة متينة للحركة الثقافية، وذلك بما يليق بمكانة هذه المدينة العريقة.
تم خلال حفل الافتتاح تكريم عدة أوجه فنية وإعلامية ساهمت في ترقية وتفعيل الثقافة الأمازيغية عبر منابر مختلفة ومتعددة اعترافا بالمجهودات والأعمال التي قدّموها للمنطقة، في حين شهدت سهرة الافتتاح حفلا فنيا ساهرا أحيته فرقة “نيون زيك” التي أمتعت الجمهور بوصلات غنائية متعددة جمعت بين التقليدي والعصري وسط حضور جماهيري.