كرّمت مديرية الثقافة لولاية باتنة بالتنسيق مع منظمي الصالون الوطني للكتاب في طبعته الثالثة، الروائي المبدع والقاص المتميز زين الدين بومرزوق، بجناح الندوات بمعرض الكتاب، بقاعة المعارض أسيحار، بوسط مدينة باتنة وبالتنسيق مع مؤسسة GOF- EXPO وجمعية الشروق الثقافية لولاية باتنة.
أكد عمر كبور مدير الثقافة في كلمته الافتتاحية أن الروائي بومرزوق ساهم في تنمية الولاية كرئيس دائرة لتيمقاد سابقا وإثراء الساحة الأدبية والثقافية كروائي مبدع هذا ما جعله –بحسب كبور- قريبا من المواطن والقارئ.
كما أشاد طارق ثابت رئيس جمعية شروق الثقافية بموهبة بومرزوق وتجربته الروائية ورصيده المنوّع بمقاربة نقدية في القصة القصيرة الجزائرية المعاصرة قبل أن يتحوّل إلى كتابة القصة حيث كانت البداية بمجموعته “ ليلة أرق عزيزة”، وبعدها توالت المجاميع التي اقترنت بالمكان الذي ارتبط به القاص من أمثال مجموعته “50 درجة تحت الظل” إلى “معذرة يا بحر” و “أخيرا انهار جبل الثلج”، كما تطرق إلى مجاميع أخرى مثل: “تشكيل في ذاكرة العين” و«الحجر المقدس”، إضافة إلى أعمال أخرى في القانون ككتابه حول الخدمة العمومية بين تطبيقات النصوص القانونية والواقع، كذلك كتاب بالفرنسية حول منطقة قورارة الموسوم “قورارة الحب والشعر”، وللكاتب رواية لم تطبع ولكنها نشرت على حلقات بجريدة صوت الأحرار.
الدكتور الركيبي أبي الروحي إبداعيا وله كل الفضل فيما وصلت إليه
بدوره شكر القاص بومرزوق زين الدين المشرفين على حفل التكريم والحضور النوعي الذي يعتبره شهادة أخرى يعتز بها من مثقفي المدينة، وفي بداية حديثه اطلع الحضور انه من مدينة بسكرة التي تتنفس الشعر، تعلم الإبداع من المرحوم الدكتور عبد الله ركيبي الذي اعتبره أبا روحيا وله الفضل في ما وصل إليه اليوم، مشيرا أن بداياته كانت مع ثمانينيات القرن الماضي حيث واكب انطلاقة مهرجان محمد العيد أل خليفة قبل أن ينتهي إلى زوال نهاية التسعينيات ليبادر إلى تأسيس ملتقى الإتحاف الأدبي الذي عاد وجمع شمل المبدعين من مختلف الفنون القصة الشعر والفنون التشكيلية، فكان الإتحاف المنبر الذي جمع شمل الأدباء وقدم خدمات للسرد في هذه المدينة بظهور أسماء في فن القصة القصيرة إلى جانب الشعراء المعروفين، كما خلق جوا مناسبا للفنانين التشكيلين لعرض أعمالهم.
أوضح بومرزوق في إجاباته على أسئلة الحضور أن تجربته امتدت إلى سنوات أخرى حيث في كل رحلاته يرتبط بالمكان والإنسان حيث يستلهم ما كتبه من محيطه من خلال الإنصات الجيد لمعاناة الفرد الذي قابله وتحدث إليه وسجل معاناته ورغبات أحلامه وخيبات مشاعره المتناقضة والمرتبطة بواقعه.