حذّر منه البروفيسور العماري أمحمد

«الانحراف في تأويل النصوص قد يؤدي إلى أزمات دبلوماسية ودينية”

البليدة: لينة ياسمين

حذّر البروفيسور العماري أمحمد المختص في الأدب والنقد بكلية الآداب وعلوم اللغات، بجامعة علي لونيسي في العفرون البليدة 2، والرئيس السابق للمجلس العلمي، من الأخطار والأزمات التي قد تتولّد عن إساءة الفهم والتأويل والشرح والتفسير، للنصوص بأشكالها وأطيافها، سواء كانت أدبية أو دينية أو سياسية، وأن أي انحراف في تأويل تلك النماذج من النصوص، سيتولد عنه عواقب غير محمودة.

استرسل البروفيسور الأكاديمي بالبيان، على هامش الملتقى الدولي الثاني المنظم نهار أمس بجامعة علي لونيسي في العفرون، والذي جاء معنونا بـ “سلطة النص وحدود التأويل”، وحضرته دول عربية شقيقة ممثلة في السعودية وتونس والمغرب ومصر والأردن، ودقّق في مفصليات جوهرية أن “انفتاح حدود التأويل  في النص الديني، يكون بحسب الترسبات المعرفية”، والتي تكون لدى “القارئ”، وكذا “السلطة التي يتميز بها هذا النوع  من النصوص، والتي تُختزل فيها كل الحقائق الكونية”، وبناء على ذلك توجب الحذر والانتباه الدقيق، أثناء دراسة وفحص “النص الديني” على سبيل الذكر والمثال، وفق  «المناهج النقدية المعاصرة”، حتى “وإن كانت الدراسات والأبحاث تحاول الكشف عن جماليات البناء اللغوي”، وأن هذا كله مطلوب لتفادي الوقوع في خندق “الأخطاء في التأويل”، من حيث إن لا تنحرف الدراسة عن الغرض والقصد والغاية الحقيقية للنص الديني، سيما وإن كان ذلك النص “قرآنيا”، حتى يتفادى “انحراف الأمة الإسلامية  ككل”، ومن ثمّة قد نسيء ويساء إلى الفهم الصحيح لـ  «الإسلام” كدين وعقيدة سماوية.
وليس ذلك يقتصر على النص الديني فقط، بل أكد البروفيسور العماري، أن “التأويل” والانحراف فيه، عند دراسة النص “الروائي” خاصة، والنص الأدبي عامة، قد “ينقص” من تبيان قيمة “النص الفنية والجمالية”، بل إن الأمر يكاد يكون أخطر وقد يؤدي إلى الوقوع في أزمات دبلوماسية، إن أنحرف التأويل في قراءة “النص السياسي”، وعاد “العماري” بالتفصيل أكثر، أن الاعتماد والاستعانة في البحوث والدراسات بـ«مناهج  نقدية” غريبة عنا أو غربية المصدر والموطن، والمترجمة إلى لغاتنا، هي تحمل في جوفها وعمقها “أطروحات وخلفيات وأفكار” غريبة أو غربية، وهو لا يستحن في هذا المقام ولا يرحب باستعمال مثل هذه المناهج وتطبيقها عند دراسة “القرآن الكريم” في سوره أو آياته ختم البروفيسور العماري كلامه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024