كان للسينما الصحراوية حيزا للظهور، خلال فعاليات الطبعة 9 لمهرجان الجزائر الدولي للسينما «أيام الفيلم الملتزم» من خلال عرض، أمسية الأربعاء، للفيلم الوثائقي القصير «بدون هوية» للمخرجة الصحراوية نايت أحمد عبد السلام .
حاولت المخرجة الصحراوية نايت أحمد عبد السلام من خلال فيلمها الوثائقي القصير «بدون هوية» تعريف العالم على معاناة مواطني الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المقيمين في اسبانيا « للحصول على الجنسية الاسبانية، وعلى الأوضاع الصعبة التي يعيشونها في المهجر و التي تفرض عليهم خيارا وحيدا وأوحد و هو الانضمام إلى صفة الأبرتيد (شخصية محرومة من الجنسية الشرعية) المزعومة، وفي غياب الهوية يتعذر عليهم العيش بصفة مستقرة أو التمتع بحقوقهم المدنية.
في تصريح لـ «الشعب «، أشارت نايت أحمد عبد السلام أن العمل من تمويلها الخاص وقد لاقت صعوبات كبيرة مع الادارة الاسبانية، التي تقول لا تريد لحد اليوم أن تعترف بشرعية الحق الصحراوي في تقرير مصيره واستعادة السيادة كاملة على ترابه الذي كانت تعده إبان احتلالها للصحراء الغربية الولاية 53 لها.»
يرتكز الإنتاج المشترك بين اسبانيا و الصحراء الغربية لمدة 20 دقيقة على شهادات اللاجئين والمهاجرين الصحراوين بإسبانيا وأطفالهم المقيمين في ربوع إسبانيا، مجسدا استمرار الانتهاكات في حق شعب يدافع عن حقه في الوجود والحرية ويبقى صامدا في انتظار تطبيق الشرعية الدولية.