كرّمت محافظة المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية، عشية أول أمس، عائلة المرحوم الفنان الطيب أبي الحسن، وعائلة الفنان الراحل أحمد بن بوزيد الملقب بعطا الله والفنان صالح أقروت، وأب الفنانين عبد الحميد رابية الفنان محمد زاوي ابن الولاية .
أكد السعيد بن زرقة محافظ المهرجان في الكلمة الافتتاحية على « أن الصحّة النفسية والعقلية والجسدية للشعوب تقاس بكميات جرعات الضحك وبمؤشرات سقف الإضحاك، منبّها إلى أهمية «توظيف الفكاهة بكل ألوانها في مواجهة خطاب الأحزان والسوداوية . اعتبر بن زرقة أنّ الفكاهة أيضا بمثابة «سلاح مهم يوظف في «مقاومة الانغلاقية و بعث البهجة والمتعة والفرح في نفوس متلقّيها، مبررا رأيه على أن عرض هذا الفن على خشبة المسرح هي «معدّل للسلوكات والضامن في تحقيق التوازن النفسي في مقابل الجنوح نحو التطرف».
أوضح بن زرقة في سياق حديثه، بأن جمالية الفكاهة لا تمثل بحال آلة هدم وتشهير بل هو منتج لقيم جمالية تعطي للعقل آلية للنقد النّبيل، من خلال ميكانيزمات توليد الضحك لدى المتلقي مشكلة عنده قوّة التأثير والإقناع و تعزيز العلاقات الاجتماعية، معتبرا « أنّ كل رؤية معادية للضحك هي رؤية الفاجعة المعادية للفرح وحياة اليأس» .
افتتحت الطبعة هذه بوصلة غنائية للفنان جمال مغسل تلاها عرض مسرحي رائع بعنوان «المحاكمة» من إنتاج المسرح الوطني الجزائري بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين من إخراج «جمال قرمي» ولمؤلفه وكاتبه «رزاق محمد نبيل».