سيكون مسرح وهران الجهوي حاضرا في المهرجان الوطني للمسرح المحترف بمسرحية «معروض للهوى»، حسبما أكده لنا مؤلفها ومخرجها محمد بختي، على هامش عرض المسرحية التي افتتحت، سهرة السبت، أيام مسرح وهران التي يحتضنها المسرح البلدي للجزائر الوسطى. وببساطة في اللغة واقتصاد في السينوغرافيا، يأخذنا هذا العرض، المعتمد أكثر على أداء الممثلين، في رحلة بحث عن المشاعر النبيلة والحب الصادق، في قالب تعبيري ساخر.
تنطلق المسرحية بشاب نائم، يستيقظ أو يخيل له ولنا ذلك، ولا ندري إن كان نومه متواصلا أو أنه يغفو ليستريح من سفر متعب، وحينما يسمع صوت خطوات شخص تقترب، يختبئ وينتظر ظهوره، دون أن يكون متأكدا إن كان هذا الشخص حقيقي أو نتاج خياله وحلمه، خصوصا وأنه يتصرف بطريقة غريبة وكأنه آت من الماضي البعيد.
يتبين لنا فيما بعد أن الأول عقلاني مادي، والثاني حامل لمبادئ معايير وحالم بعالم أفضل، ورغم هذا الاختلاف، يقرر الاثنان السفر معا «بحثا عن الكنز»، دون أن يعلم أي منهما ما هو فعلا هذا «الكنز». ويؤثث هذه الرحلة عدد من اللقاءات والشخصيات، لتتحول إلى مغامرة تدور حول أفكار محورية هي الحب ورفض الظلم والرغبة في مساعدة الآخر.
المسرحية من تأليف وإخراج محمد بختي، بمساعدة عبد القادر بلكروي العنصر الوحيد المتبقي من الفرقة التي أدت النسخة الأولى للمسرحية مطلع التسعينيات، ونجد في السينواغرافيا حمزة جاب الله، أما الموسيقى فهي للزبير رحال، ومثل أدوار شخصيات هذا العرض كل من محمد دين المناني، عبد القادر بلكروي، حورية زواش، ليلى تلماتين، مصطفى مراتبة، يوسف قواسمي، محمد أمين دادة.
للإشارة، فبعد عرضي «بينوكيو» و»معروض للهوى»، اللتين عرضتا، يوم السبت، ومسرحية «الغلطة» التي عرضت، أول أمس الأحد، ثم «الفحلة»، أمس الإثنين، تتواصل أيام مسرح وهران الجهوي بعروض «النحلة» (للأطفال) و»الحراز» (مسرح الشارع)، اليوم الثلاثاء، «دادا» وهو عرض كوريغرافي يوم غد الأربعاء، و»البارتية» (مسرح ارتجالي) بعد غد الخميس، إضافة إلى لقاءين حول عبد القادر علولة يومي الاثنين والخميس.