في عملية بالتنسيق مع خبراء في الآثار

مديرية الثّقافة بالمدية تنقب في التّراث الغابر بالعمارية

المدية: علي ملياني

 عاينت مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة لولاية المدية، مؤخرا، بمعية فرقة من الباحثين في ميدان التراث الثقافي من داخل وخارج الولاية ما تزخر به  بلدية العمارية من تراث ثقافي بنوعية المادي وغير المادي، بدعوة من مصالح البلدية وعلى رأسهم المهتم رضا بن غوالة، نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي.
يعتبر المؤرخون بأن هذه المنطقة كانت ولا تزال إحدى قلاع التضحية منذ قرون خلت، بدليل ما قدمه أهلها حتى ننعم اليوم بالحرية والاستقلال في هذا الوطن العزيز (3200 شهيد)، علاوة على أن المنطقة الجميلة ساحرة بطبيعتها وبرحابة صدر سكانها.
 وتزخر منطقة العمارية بموقع أثري يعود إلى ما قبل التاريخ «الغاسول وواد الثلاثاء»، كما اكتشفت بها إحدى أقدم الجماجم للإنسان البدائي بمنطقة سيدي شاكر بالقرب من واد البسباس، فضلا على أنه اكتشف بها مؤخرا حمام روماني بمنطقة مدالة الشهيرة، ناهيك عن وجود إحدى أقدم الزوايا والمساجد التي تخرج منها علماء وحفظة القرآن، ومن بين تلك المؤسسات الروحية نجد مسجد وزاوية الشارف.
 تحصي هذه المنطقة أيضا آثارا أخرى اكتشفت بمنطقة المرابطين غير البعيدة عن مدالة، وزاوية أخرى شهيرة بأولاد التركي والتي يحاول أهلها ويعملون جاهدين لإعادة ترميمها وتأهيلها، من بين أهم الشخصيات التي درست بها الشهيد الطيب الجغلالي قائد الولاية السادسة، علاوة على وجود مباني ومساكن قديمة مبنية بطراز محلي وبطرق تقليدية رائعة، كما أن تراثها غير المادي غني ويمتد إلى آلاف السنين وتم ملامسته عند أهلها.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024