من المنتظر أن تحتضن ولاية الوادي المهرجان الطلابي للموروث الثقافي العربي والإفريقي في طبعته الرابعة، وهو من تنظيم الإقامة الجامعية المجاهد موساوي مبروك والإقامة الجامعية عبد القادر بلهادي، تحت إشراف مديرية الخدمات الجامعية بالوادي.
تشارك في هذه التظاهرة الثقافية وفود طلابية عربية وإفريقية من اليمن، فلسطين، الصحراء الغربية، تشاد، مالي، موريتانيا بالإضافة إلى الدولة المضيفة وتركيا وماليزيا ضيفتا شرف هذا المهرجان، والمزمع تنظيمه خلال الفترة الممتدة من 09 الى 13 ديسمبر الجاري.
وسيتضمّن برنامج هذه الفعاليات الثقافية الطلابية التي تحمل شعار «الموروث الثقافي مرآة الشعوب»، تنظيم معارض على مدار أسبوع تبرز خصوصيات وتميز الموروث الثقافي التي يترجم البعد الإنساني المشترك الذي يجمع هذه الشعوب حسب المنظمين.
كما تتخلّل فقرات هذا المهرجان الطلابي تنشيط محاضرات يلقيها عدد من المختصين في المجال تتطرق في مجملها إلى أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي للشعوب باعتباره «مرجع تاريخي» يؤرخ لتاريخ الشعوب.
وبرمجت أيضا ورشات مفتوحة تتمثل في جملة من أشغال تلوين وتزيين واجهات المرافق الجامعية برسم جداريات مشتركة بين فناني البلدان المشاركة.
ويهدف هذا المهرجان حسب المنظمين إلى التأسيس والتأصيل لمبدأ التسامح والسلام والتعاون بين الشعوب التي يربطها تاريخ إنساني مشترك، حيث تم التركيز على الوسط الطلابي بالجامعة الجزائرية نظرا لأهمية هذه المبادرات الثقافية في ترسيخ هذه المبادئ النبيلة لدى الجيل الصاعد من فئة الشباب، إضافة الى التعريف بالتراث الشعبي والعمل على تطويره وترسيخه لدى الأجيال الصاعدة والمساهمة في الحفاظ على التراث وما يختزله من تجارب ومقومات الهوية، التأكيد على القيم الاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة.