تنطلق اليوم فعاليات الملتقى الوطني الأول حول حضور النص الشعري في المنظومة التربوية من تنظيم بيت الشعر الجزائري فرع ولاية ورقلة، وبالتنسيق مع مخبر النقد ومصطلحاته جامعة قاصدي مرباح بدار الثقافة مفدي زكرياء.
وستركز إشكالية الملتقى الذي تتواصل فعاليته يومي 21 و22 من الشهر الجاري، كما أوضح في حديث لـ»الشعب» رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور أحمد بقار على علاقة الشعر في الكتاب المدرسي وأثره في التحصيل اللغوي والأخلاقي والجمالي للتلميذ وذلك انطلاقا من فكرة أن الأمة الناجحة التي ترى مستقبلها ماثلا في أطفالها هي الأمة التي لا تفوت أية خطة ناجحة للتربية الجمالية بمفهومها الواسع، كما أن الشعر لما يحمله من متعة وجمال وصقل للذوق، ولما يثيره في نفوس الصغار والشباب من شغف يعد من الطرق المثلى المساهمة في تأصيل وغرس القيم بشتى أنواعها الأخلاقية والجمالية والتربوية لدى الأطفال والمراهقين.
وذكر بقار، أن هذا الملتقى الذي سيعرف مشاركة من طرف كل المعنيين من جميع القطاعات ذات الصلة (التعليم العالي، التربية، الثقافة، الشبيبة والرياضة بالإضافة إلى كل المثقفين والخبراء والمهتمين في هذا المجال) يهدف في الأساس إلى البحث عن حضور النص الشعري في المنظومة التربوية والكشف عن القيم التي يسعى النص الشعري في المنظومة التربوية إلى غرسها، ناهيك عن البحث في الشعر الجزائري الحاضر في المنظومة التربوية الوطنية وذلك من خلال التركيز على عدة محاور تتمثل في إحصاء النصوص الشعرية الواردة في المنظومة التربوية والبحث في مدى جودتها فنيا، ومدى مطابقتها لمحاورها التربوية، تبويب النصوص الشعرية وفق حقولها المعرفية والتربوية، تقديم مقاربات تحليلية لبعض النصوص الشعرية والبحث في سر جمالها وجودتها وأيضا مقارنة النصوص الشعرية بعضها ببعض واستخلاص القيم (النفسية والاجتماعية... ) من النصوص الشعرية.
