احتضنت قاعة المحاضرات بالمكتبة الرئيسية بالجلفة ندوة تاريخية أدبية في اطار البرنامج الثقافي للمكتب الولائي لاتحاد الكتاب الجزائريين بالجلفة ندوة تاريخية تحت عنوان الثورة بعيون الأدب والسياسة.
أشار القاص مسعود غراب رئيس المكتب الولائي في كلمة الافتتاحية، أنه اذا كان في التاريخ الانساني نقاط انعطاف وتحول مميزة فالثورة الجزائرية احداها، ومن ثمة تأتي أهمية مثل هذه الندوات، وأدار الندوة باحتراف مويسي بنيوسف ونشطها كل من ميلود بن حاج بمداخلة تناولت الظروف التاريخية لاندلاع ثورة التحرير الوطني، وتحدث قوبع عبد القادر عن البعد السياسي للثورة ورجالها وفند من خلال سرد الوقائع والدلائل بأسلوبه الشيّق بعض الإشاعات والشبهات عن الثورة ورجالها، مما كانت تثيره فرنسا عن الثورة ورجالها المجاهدين، حيث أشار إلى تمكّن القيادات السياسبة في إدارة المعركة بعلم ودراية - رغم ضعف الوسائل، وعدم تكافؤ القوة، ورغم ما يكون من اختلاف بين القيادات الذي هو اختلاف طبيعي، وهو في النهاية من أجل الجزائر والتخلص من الاحتلال في ظل الظروف والمعطيات التاريخية والمرافقة لتلك الفترة، وأن اندلاع الثورة هو تراكم لرغبة الشعب بكل فئاته وأطيافه في نيل استقلاله هذه الرغبة التي لها جذورها وامتدادها منذ اللحظة الأولى التي وطئ فيها الاحتلال أرض الجزائر الطاهرة طهر دماء الشهداء من خلال المقاومات المتتالية، فهذا هو فحوى المداخلتين اللتين اتبعتا بنقاش بحضور مجموعة من الأساتذة والطلبة، والشعراء الذين كانت لهم المشاركة الفاعلة في الفترة الثانية للندوة من خلال مداخلة الأستاذ الشاعر بنيوسف مويسي بمداخلته القيمة عن الشعر الشعبي والثورة، وكذلك القراءات الشعرية التي أبدع فيها أصحابها حول المناسبة، حيث أتحف الحضورَ الشعراء المشاركون عبد السلام عبد الباقي، سعد الله محمد، خالدي محمد، قارف محمد، عبد القادر بكاي، رعاش أحمد، و ومحاولة شعرية لأحد الشباب الحاضرين.