شدد مشاركون في ندوة حول مستقبل الأغنية الوهرانية نظمت امس بمقر مديرية الثقافة بوهران على ضرورة وضع مخطط عملي يضمن ديمومة هذا التراث.
وأشار الأستاذ المستشار علي حساني, الذي نشط محاضرة بعنوان: “أي مستقبل لتطور الأغنية الوهرانية”، إلى أنه يتعين تضافر جهود مختلف الفاعلين في الساحة الثقافية من أجل وضع استراتيجية مشتركة تسمح بضمان ديمومة هذا التراث، مع أخذ بعين الاعتبار التحولات الاجتماعية والثقافية.
واعتبر المحاضر بأن الأغنية الوهرانية هي حاليا في مفترق الطرق, مبرزا في نفس الوقت الأهمية البالغة لهذا التراث غير المادي “الذي يعد أحد مكونات شخصيتنا”، سيما في الجانب الثقافي، داعيا الأطراف الناشطة في مجال الأغنية الوهرانية (مؤلفين وموسيقيين وفنانين) وكذا المرقين (الجماعات المحلية عبر الجمعيات والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة) والحماة (جامعيين ومربين ومكونين)، وكذا الجمهور والصحافيين للعمل سويا من أجل الحفاظ على هذا الفن.
وتأسف علي حساني أيضا “لنقص الممولين الذين لا يساهمون في ترقية هذا التراث في ظل حاجته الماسة إلى الأموال والإشهار”.
من جهتها، أكدت مديرة دار الثقافة بمستغانم ومحافظة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية في طبعتها ال12 (2019)، خليدة بن بالي، في تدخلها بأن الأيام التكوينية المقبلة بخصوص الأغنية الوهرانية ستكون سانحة من أجل تطوير الإبداع الفني.
ونوه كثير من المتدخلين بهذه المبادرة، معتبرين بأنها تساهم في التعريف بهذا الفن وقيمته الجمالية، وكذا دوره في إضفاء إشعاعه على مدينة وهران باعتبارها قطبا ثقافيا ساهم في ترقية هذا التراث وديمومته، مثلما أشار إليه الملحن قويدر بركان، الذي ذكر بالمناسبة بالأسماء الكبيرة التي صنعت أمجاد الأغنية الوهرانية على غرار بلاوي الهواري وأحمد وهبي وعبد الحميد بن زرقة وأحمد صابر والشاب خالد وآخرين.
